الموسوعة الحديثية


- إنَّ رسولَ اللهِ وأبا بكرٍ وعمرَ، كانوا من المهاجرين، لأنهم هجروا المشركينَ، وكان منَ الأنصارِ مهاجرونَ، لأن المدينةَ كانت : دارُ شركٍ، فجاؤوا إلى رسولِ اللهِ : ليلةَ العقبةَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4177 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح | التخريج : أخرجه النسائي (4166) واللفظ له، والطبراني (12/179) (12818)، والضياء في ((الأحاديث المختارة)) (506) باختلاف يسير
كان الأنصارُ مِن أوائلِ المسلِمين الَّذين نَصَروا رسولَ اللهِ ونصَروا الدِّينَ، وعُرِف لهم فَضلُهم في الإسلامِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وأبا بكرٍ وعُمرَ، كانوا مِن المهاجِرين؛ لأنَّهم هجَروا المشرِكين"؛ وذلك لأنَّهم ترَكوا مُساكنَتَهم، ومُعاملَتَهم في مكَّةَ وهاجَروا إلى المدينةِ، وكذلك كانتْ هِجرةُ مَن تَبِعهم مِن المسلِمين، "وكان مِن الأنصارِ مُهاجِرون"، أي: وكان في الأنصارِ مَن وقَع عليه حُكمُ المهاجِرِ؛ "لأنَّ المدينةَ كانت دارَ شِركٍ"، وذلك قبل أن يُهاجِرَ إليها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "فجاؤوا"، أي: أناسٌ مِن الأنصارِ، "إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: مُبايِعين له، "ليلةَ العقَبةِ"، وهي اللَّيلةُ الَّتي بايَع فيها صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم الَّذين آمَنوا مِن الأوسِ والخزرَجِ على النُّصرةِ وهي بَيعةُ العَقَبةِ الثَّانيةِ وكان ذلك عِندَ جَمرةِ العقَبةِ بمِنًى، والعقَبةُ مِن الشَّيءِ: الموضِعُ المرتفِعُ منه.
وفيه: إشارةٌ إلى أنَّ تَرْكَهم للوَطنِ والعودَ إليه بإذنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لا يُضِرُّ بالهجرةِ .