الموسوعة الحديثية


- منِ استعملناهُ على عملٍ فرزقناهُ رزقًا فما أخذَ بعدَ ذلِكَ فَهوَ غُلولٌ
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 2943 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (2943)، وابن خزيمة (2369) واللفظ لهما، والبزار (4427) باختلاف يسير.
أخْذُ المالِ بالباطِلِ مِن المصالِحِ العامَّةِ للمُسلِمين مِن الأمُورِ المنهِيِّ عنها، حتَّى سمَّاها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم غُلولًا، وفي هذا الحديثِ يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن استَعمَلْناه على عمَلٍ"، أي: مَن جعَلْناه عامِلًا ومؤتَمَنًا على عَمَلٍ مِن مَصالِحِ المسلمين العامَّةِ، "فرَزَقْناه رِزقًا"، أي: أخَذَ نَظِيرَ ذلك العمَلِ مالًا بمِقْدارٍ مُعيَّنٍ، "فما أخَذَ بعدَ ذلك"، فما أخَذه العامِلُ بعدَ المالِ المقدَّرِ الَّذي أخَذه نَظيرَ العمَلِ الموكَلِ إليه، "فهو غُلولٌ"، والغُلولُ: الخِيانَةُ في أموالِ الغنيمَةِ والفيْءِ؛ والمرادُ أنَّه خان الأمانَةَ في أموالِ المسلِمين بأخْذِ الأموالِ خِلسَةً بعدَ الاتِّفاقِ على مَبلَغٍ مُعيَّنٍ نظيرَ عمَلِه.
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن السَّطْوِ على الأموالِ العامَّةِ.
وفيهِ: الحَثُّ على الأمانَةِ.