الموسوعة الحديثية


- أنَّ سَودةَ استُحيضَتْ، فأمرَها النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا مَضت أيَّامُها اغتَسَلَت وصلَّت _ المستَحاضةُ تجلِسُ أيَّامَ قُرْئِها
الراوي : محمد الباقر بن علي بن الحسين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 281 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
الصَّلاةُ عبادةٌ عظيمةٌ، جَعَلَ اللهُ لها شُروطًا لصِحَّتِها؛ فمَنْ أدَّاها كما أمَرَه اللهُ مُخْلِصًا لَه كان مِنَ الفائِزينَ، ومِنْ أهمِّ هذِه الشُّروطِ الطَّهارةُ.
وفي هذا الحديثِ: "أنَّ سَوْدَةَ" وهي بِنتُ زَمْعَةَ زَوْجةُ الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمُّ المؤمنينَ، "اسْتُحيضَتْ"، أي: خَرَج مِنْها دَمُ الاسْتِحاضةِ: وهو دَمٌ فاسِدٌ يَخْرُجُ زِيادةً مِنَ المرأةِ بَعْدَ انْتِهاءِ مُدَّةِ حَيضِها الطَّبيعيَّةِ، فأَمَرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا "مَضَتْ"، أي: انْتَهَتْ، "أيَّامُها"، أي: أيَّامُ الحَيضِ الطَّبيعيَّةُ لها أو لأقْرانِها، "اغْتَسلَتْ" مِنَ الحَيضِ، وصَلَّتْ..
ثُمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "المُسْتحاضةُ"، وهي المرأةُ التي اسْتَمرَّ بها الدَّمُ بَعْدَ أيَّامِ الحيضِ ومُدَّتِه، "تَجْلِسُ"، أي: عَنِ الصَّلاةِ، فلا تُصلِّي "أيَّامَ"، أي: في أيَّامِ، "قُرْئِها"، أي: حَيضِها الطَّبيعيِّ، ثُمَّ تَغْتَسِلُ وتُصلِّي مَعَ اسْتِمرارِ دَمِ الاسْتِحاضةِ، ولكِنَّها تَشُدُّ على فَرْجِها بثوبٍ؛ حتَّى لا يَنْزِلَ مِنْها الدَّمُ.
تم نسخ الصورة