الموسوعة الحديثية


- عن جابرِ بنِ سمرةَ قالَ دخلَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المسجدَ فرأى فيهِ ناسًا يصلُّونَ رافعي أيديهم إلى السَّماءِ فقالَ لينتَهِينَّ رجالٌ يَشخصونَ أبصارَهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ - أولا ترجعُ إليْهم أبصارُهم
الراوي : جابر بن سمرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 912 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
مِن محاسِنِ شَمائِلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم أنَّه كان لا يُواجِهُ أحَدًا بما يَكْرَهُ، بل إنْ رَأى أو سَمِعَ ما لا يُرضيهِ جعَل الكلامَ عامًّا.
وفي هذا يقولُ جابرُ بنُ سَمُرةَ رضِيَ اللهُ عنه: "دخَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم المسجدَ فرَأى فيه ناسًا يُصلُّون رافِعِي أيديهِم إلى السَّماءِ"، أي: يَعْبَثون ويَلتَفِتون إلى السَّماءِ، "فقال: لَيَنتهِيَنَّ رِجالٌ يَشْخَصون أبصارَهم"، وشُخوصُ البصَرِ: هو فَتحُ العينِ بقُوَّةٍ دونَ أن تَطْرِفَ، أي: ليَمتَنِعَنَّ أُناسٌ عن رَفعِ أبصارِهم إلى السَّماءِ في الصَّلاةِ، "أوْ لا تَرجِعُ إليهم أبصارُهم"، أي: يَفقِدونَها ويُصيبُهم العَمى، وهذه دعوةٌ إلى الخُشوعِ في الصَّلاةِ والنَّظَرِ إلى محَلِّ السُّجودِ وخَفْضِ البصَرِ، وهو أَدْعى إلى التَّذلُّلِ بينَ يدَيِ اللهِ سُبحانَه.
وفي الحديثِ: تَحرِّي الإمامِ للمُصلِّين في صَلاتِهم؛ ليضبِطَ لهم ما قد يُخطِئون فيه.