الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللَّه صلَّى اللَّه عليهِ وسلَّمَ كانَ يقولُ : اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بِكَ مِن صلاةٍ لا تنفَعُ ، وذَكَرَ دعاءً آخرَ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1549 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه النسائي (8/263)، وأحمد (3/255)، وابن حبان (1/284) بمعناه.
الصَّلاةُ مِن أعظمِ شَعائرِ الإسلامِ، وينبَغي أن تُؤدَّى بخُشوعٍ وخُضوعٍ، وأنْ تُقامَ أركانُها وأفعالُها وهَيئاتُها كما أمَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مع القراءةِ بالتَّدبُّرِ، وعدمِ الانشغالِ بغَيرِها.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ أنسُ بنُ مالكٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن صلاةٍ لا تنفَعُ"، أي: لا يكونُ فيها أجرٌ وثَوابٌ وقُرْبٌ مِن اللهِ عزَّ وجلَّ، والصَّلاةُ الَّتي لا تنفَعُ هي الصَّلاةُ الفاقِدةُ للخُشوعِ والخُضوعِ، والَّتي لا يَكونُ العبدُ فيها مُقبِلًا على اللهِ، ويَكونُ مَشغولًا عن التَّدبُّرِ والتَّفكُّرِ والدُّعاءِ، وأن يُقيمَ حرَكاتِها شكلًا، فلا يكونُ لهذه الصَّلاةِ ثوابٌ ولا أجرٌ ولا تنفَعُ صاحبَها.
وقد بيَّن النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حديثٍ آخرَ أنَّ المرءَ ربَّما خرَج مِن الصَّلاةِ بنِصْفِ الأجرِ، أو الرُّبعِ، أو أقلَّ مِن ذلك، أو ربَّما يَخرُجُ بلا أجرٍ.
ثمَّ قال الرَّاوي: "وذَكَر دُعاءً آخَرَ"، أي: لم يَذكُرْه وقد جاء في روايةٍ أخرى الدُّعاءُ كامِلًا، وفيه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك مِن نفسٍ لا تَشبَعُ، وأعوذ بك مِن صلاةٍ لا تنفَعُ، وأعوذُ بك مِن دعاءٍ لا يُسمَعُ، وأعوذُ بك مِن قلبٍ لا يَخشَعُ".
وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الوقوعِ في أداءِ صَلاةٍ لا تنفَعُ.