الموسوعة الحديثية


- منْ قعد مقعدًا لمْ يذكرِ اللهَ فيهِ كانتْ عليهِ من اللهِ ترةً، ومنِ اضطجع مضجعًا لا يذكرُ اللهَ فيهِ كانتْ عليهِ من الله تِرةً
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 4856 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (4856)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10237)
ذِكْرُ اللهِ تعالى بأسمائِه وصِفاتِه على كُلِّ حينٍ مِن صِفاتِ الصَّالحينَ، وقد حثَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه على المحافظةِ على الذِّكْرِ وترطيبِ اللِّسانِ بِه، وكُلُّ المجالِسِ يَنْبغي أنْ تَحتويَ على ذِكْرِ اللهِ بأيِّ صُورةٍ؛ حتَّى يَكْتَمِلَ لَهم الأَجْرُ، ولا يَكونوا من الغافلينَ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "مَنْ قَعَدَ مَقْعَدًا"، أي: مَنْ جَلَسَ في جماعةٍ، "لَمْ يَذْكُرِ اللهَ فيهِ"، أي: في ذلك المَجْلِسِ، "كانت عليه مِن اللهِ تِرَةٌ"، أي: نَقْصٌ في الأَجْرِ، وحَسرةٌ وندامةٌ يومَ القيامةِ، "ومَن اضْطَجَع مَضْجَعًا"، أي: أراد أنْ يَنامَ ويَرْقُدَ، والاضطِجاعُ هو النَّومُ على الجَنْبِ، "لا يَذْكُرُ اللهَ فيهِ"، أي: في تلك النَّومةِ وقَبْلَ أنْ يَغفُوَ، "كانتْ عليه مِنَ الله تِرَةٌ"، أي: فيَنْقَصُ أَجْرُه وتكونُ حسرةً ونَدامةً على ما فاتَه مِنْ أَجْرِ الذِّكْرِ.
وفي الحَديثِ: بيانُ أَهمِّيَّةِ ذِكْرِ اللهِ تعالى على كلِّ الأحوالِ، والحثُّ عليه في كلِّ المجالِس، والتَّرهيبُ مِنْ تَرْكِه.