الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان لا يتطيَّرُ مِن شيءٍ، وكان إذا بعَث عاملًا سأَل عنِ اسمِه، فإذا أعجَبه اسمُه فرِح به، ورُئِيَ بِشْرُ ذلكَ في وجهِه، وإن كرِه اسمَه، رُئِيَ كراهيَةُ ذلكَ في وجهِه، وإذا دخَل قريةً سأَل عنِ اسمِها، فإن أعجَبه اسمُها فرِح بها، ورُئِيَ بِشْرُ ذلكَ في وجهِه، وإن كرِه اسمَها، رُئِيَ كراهةُ ذلكَ في وجهِه.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3920
| التخريج : أخرجه أبو داود (3920)، والبيهقي (16600)، وأبو عوانة في ((المستخرج)) (9369) بلفظه.
التصنيف الموضوعي: طب - الطيرة والفأل عقيدة - التفاؤل فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - محبته للاسم الحسن قدر - الإيمان بالقدر
|أصول الحديث
الطِّيَرَةُ والتَّشاؤُمُ مِن سوءِ الظَّنِّ باللهِ تعالى، والفَأْلُ مِن حُسْنِ الظَّنِّ باللهِ، والعبْدُ مأمورٌ بحُسْنِ الظَّنِّ بربِّه في كُلِّ حالٍ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ شمائِلِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في هذا الأمْرِ، حيثُ كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يَتطيَّرُ من شيءٍ، أي: إذا أراد فعْلَ شيءٍ لا يتطيَّرُ كما يتطيَّرُ النَّاسُ، وكان إذا بَعَثَ عامِلًا سأل عن اسمِه، فإذا أعجبه اسمُه فرِحَ به ورُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجْهِه، أي: ظَهَر أَثَرُ البَشاشةِ والانبِساطِ في وجْهِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وإنْ كَرِهَ اسمَه رُئِيَ كراهيةُ ذلك في وجْهِه، ليس تشاؤمًا وتَطَيُّرًا، وإنَّما طلبًا للفَأْلِ الحَسَنِ، وإذا دخَلَ قريةً سأل عن اسمِها فإنْ أعجبه اسمُها فرِحَ ورُئِيَ بِشْرُ ذلك في وجْهِه، وإنْ كَرِهَ اسمَها رُئِيَ كراهيةُ ذلك في وجْهِه، وفي ذلك كُلِّه إرشادٌ إلى اختيارِ الأسماءِ الحسنةِ في كُلِّ شيءٍ؛ كالأولادِ ذُكورًا وإناثًا، حتَّى الأماكنِ، فنختار لها الاسْمَ الحَسَنَ ونَبْعُدُ عن القَبيحِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها