الموسوعة الحديثية


- سمعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدْعُو في صلاتِهِ فلمْ يُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال النبِيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَجِلَ هذا ثُمَّ دعاهُ فقال لهُ أوْ لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ اللهِ والثَّناءِ عليهِ ثُمَّ لَيُصَلِّ على النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثُمَّ لَيَدْعُ بَعْدُ بِما شاءَ
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي | الصفحة أو الرقم : 3477 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (1481)، وأحمد (23937) باختلاف يسير، والترمذي (3477) واللفظ له، والنسائي (1284) بنحوه

سمعَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ رجلًا يَدعو في صلاتِهِ لم يُمجِّدِ اللَّهَ تعالى ولم يُصلِّ علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عجِلَ هذا ثمَّ دعاهُ فقالَ لَهُ أو لغيرِهِ إذا صلَّى أحدُكُم فليَبدَأ بتَمجيدِ ربِّهِ جلَّ وعزَّ والثَّناءِ علَيهِ ثمَّ يصلِّي علَى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ يَدعو بَعدُ بما شاءَ
الراوي : فضالة بن عبيد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1481 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أبو داود (1481) واللفظ له، والترمذي (3477)، وأحمد (23937) باختلاف يسير، والنسائي (1284) بنحوه


الدُّعاءُ له آدابٌ، لا يَنبَغي للعبدِ أنْ يتَعدَّاها؛ حتَّى يَقْبَلَ اللهُ له طَلَبَه؛ ويأخُذَ الأجرَ الكامِلَ على دُعائِه.
وفي هذا الحَديثِ: يَقولُ فَضَالةُ بنُ عُبيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه: "سَمِعَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم رَجُلًا "يَدْعو" اللهَ، "في صلاتِه"، أي: داخِلَ صلاتِه أو بَعْدَها، "لم يُمجِّدِ اللهَ تعالى"، أي: لمْ يُعظِّمْهُ في بَدْءِ دُعائِه، "ولم يُصَلِّ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عَجِلَ هذا"، أي: اسْتَعْجَل بالطَّلَبِ، وتَرَكَ ما كان يَنبَغي له أنْ يَبدَأَ به مِنْ آدابِ الدُّعاءِ؛ مِنَ: التَّحميدِ والثَّناءِ على اللهِ تعالى، والصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
"ثُم دعاه فقال أو لغَيرِه"، أي: دَعا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الرَّجُلَ، فقال لهذا الرَّجُلِ أو لغَيرِه؛ لِيَسْمَعَ هو ويَعْمَلَ به: "إذا صلَّى أَحَدُكُم"، وأراد أنْ يَدْعُوَ، "فلْيَبدَأْ" دُعاءَه، "بتَمْجيدِ"، أي: بتعظيمِ "ربِّهِ جَلَّ وعَزَّ "والثَّناءِ عليه" بما هو أَهْلُه، "ثُمَّ يُصلِّي على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ يَدْعو بَعْدُ"، أي: بَعْدَ ذلك، "بما شاء" مِن خيرِ الدُّنيا والآخِرَةِ.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على الثَّناءِ على اللهِ والصَّلاةِ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قَبْلَ البَدْءِ بالدُّعاءِ.