الموسوعة الحديثية


- أَهْلَلنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بالحجِّ خالِصًا لا يخالِطُهُ شيءٌ فقدِمنا مَكَّةَ لأربعِ ليالٍ خلَونَ من ذي الحجَّةِ فطُفنا وسعينا ثمَّ أمرَنا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ أن نُحلَّ وقالَ لَولا هديي لحلَلتُ ثمَّ قامَ سُراقةُ بنُ مالِكٍ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ أرأيتَ مُتعتَنا هذِهِ ألعامِنا هذا أم للأبَدِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بل هيَ للأبَدِ قالَ الأوزاعيُّ سَمِعْتُ عطاءَ بنَ أبي رباحٍ يحدِّثُ بِهَذا فلَم أحفَظهُ حتَّى لقيتُ ابنَ جُرَيْجٍ فأثبتَهُ لي
الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1787 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (1787) واللفظ له، وأخرجه البخاري (7367)، ومسلم (1216) باختلاف يسير
في هذا الحديثِ يَقولُ جابرٌ: "أهْلَلْنا معَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بالحَجِّ خالِصًا لا يُخالِطُه شيءٌ"، يَعْني: مِنَ العُمْرةِ، "فقَدِمْنا مَكَّةَ لأربَعِ لَيالٍ خَلَونَ" أي: مَضَينَ "مِنْ ذي الحِجَّةِ، فطُفْنا" بالبيتِ "وسَعَيْنا" بينَ الصَّفا والمروَةِ، "ثمَّ أَمَرَنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن نُحِلَّ"، يَعني مِنَ الإحرامِ، وأَمَرَهم أنْ يَجْعَلوه عُمْرةً، وقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "لَولا هَدْيي لحَلَلْتُ"، يَعْني: لولا أنَّ معي الهدْيَ لكنتُ مُتَمتِّعًا وأنتم لم تَسوقوا الهَدْيَ، فعلَيكم أنْ تُحِلُّوا؛ ولأنَّ صاحِبَ الهَدْيِ لا يتَحلَّلُ حتَّى يَبْلُغَ الهديُ مَحِلَّه، "ثُمَّ قام سُراقةُ بنُ مالكٍ، فقال: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ مُتْعَتَنا هذه" والمعنى: أَخْبِرْني يا رسولَ اللهِ عَن فَسْخِنا الحجَّ إلى عُمرتِنا هذه - التي تَمتَّعْنا فيها بالجِماعِ والطِّيبِ واللُّبْسِ - "ألِعامِنا هذا أمْ للأبَدِ"، يعني: مُسْتمِرَّةً في جميعِ الأزمانِ؟ "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بل هي للأبدِ"؛ فبيَّنَ النَّبيُّ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ بقولِه هذا أنَّها مُسْتمرَّةٌ.