الموسوعة الحديثية


- عن رجلٍ من بَني أسدٍ ، أنَّهُ قالَ : نزلتُ أَنا وأَهْلي ببقيعِ الغرقَدِ ، فقالَ لي أَهْلي : اذهب إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فسلهُ لَنا شيئًا نأكلُهُ ، فجَعلوا يذكرونَ من حاجتِهِم ، فذَهَبتُ إلى رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فوجدتُ عندَهُ رجلًا يسألُهُ ، ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، يقولُ : لا أجدُ ما أعطيكَ ، فتولَّى الرَّجلُ عنهُ وَهوَ مُغضَبٌ وَهوَ يقولُ : لعَمري إنَّكَ لتُعطي مَن شئتَ ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : يغضَبُ عليَّ أن لا أجدَ ما أعطيهِ ، من سألَ مِنكم ولَهُ أوقيَّةٌ ، أو عَدلُها ، فقد سألَ إِلحافًا ، قالَ الأسديُّ : فقلتُ : لَلَقحةٌ لَنا خيرٌ من أوقيَّةٍ والأوقيَّةُ أربعونَ درهمًا قالَ : فرجَعتُ ولم أسألهُ ، فقدمَ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بعدَ ذلِكَ شعيرٌ وزبيبٌ ، فقَسمَ لَنا منهُ ، أو كما قالَ : حتَّى أغنانا اللَّهُ عزَّ وجلَّ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : رجل من بني أسد | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1627
| التخريج : أخرجه أبو داود (1627) واللفظ له، والنسائي (2596)
التصنيف الموضوعي: سؤال - الإلحاف في المسألة سؤال - ذم السؤال سؤال - فضل التعفف والتصبر سؤال - ما هو الغنى وحد الغنى سؤال - من تحل له المسألة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
السَّعيد مَن وُعِظ بغَيرِه، وتعَلَّم مِمَّا يَراه أمامَه، وفي هذا الحديثِ أنَّ رجُلًا مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مِن بَني أسَدٍ، قال: "نزَلتُ أنا وأهلي"، أي: أهلُ بَيتي "بِبَقيعِ الغَرقَدِ"، وهو مَكانٌ بجِوارِ المَسجِدِ النَّبويِّ مِن جِهَةِ الشَّرقِ، وبه مَقبُرَةُ أهلِ المدينةِ، "فقال لي أهلي: اذهَبْ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فسَلْه لنا شَيئًا نأكُلُه، فجَعَلوا"، أي: أهلُه "يَذكُرون مِن حاجَتِهم"، أي: احتِياجِهم إلى المُساعَدةِ، "قال: فذَهَبتُ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فوَجَدتُ عِندَه رَجُلًا يَسأَلُه"، أي: يَطلُبُ مِنه مالًا أو عطاءً، "ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَقولُ: لا أَجِدُ ما أُعطيك"، أي: ليس عِندي الآنَ ما تَطلُبُه، "فتَولَّى الرَّجُلُ عنه وهو مُغضَبٌ، وهو يَقولُ: لَعَمْري"، أي: أُقْسِمُ بحَياتي، "إنَّك لَتُعطي مَن شِئتَ"، أي: مَن تَهْوى أن تُعطِيَه، "فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: يَغضَبُ علَيَّ أنْ لا أَجِدُ ما أُعْطيه!"، أي: ليسَ عِندي ما أُعطيه فكَيف يَحِقُّ له أن يَغضَبَ مِنِّي؟! ثمَّ قال: "مَن سأَل مِنكُم وله أُوقيَّةٌ"، والأوقيَّةُ كانت تُساوي على عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أربَعين دِرهَمًا، "أو عِدْلُها"، أي: ما يُساوي قيمَتَها، "فقد سأَل إلحافًا"، أي: ألَحَّ بشِدَّةٍ في السُّؤالِ وهو مَنهِيٌّ عنه، "قال الأسديُّ"، أي: الصَّحابيُّ راوي الحديثِ: "فقلتُ"، أي: عِندَ سَماعِ ذلك: "لَلِقْحةٌ لنا خيرٌ مِن أوقيَّةٍ"، واللِّقحةُ: هي النَّاقةُ الَّتي تَحلِبُ اللَّبَنَ، قال: "فرجَعتُ ولم أسأَلْه"، أي: لم أَطلُبْ منه شيئًا، "فقَدِم على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بعد ذلك شعيرٌ وزَبيبٌ، فقَسَم لنا منه"، أي: أعطانا مِنه، "أو كما قال"، شكٌّ مِن الرَّاوي، "حتَّى أغنانا اللهُ عزَّ وجلَّ"، أي: عن السُّؤالِ بِما قسَمَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها