الموسوعة الحديثية


- مَن حلفَ، فقالَ: إنِّي بريءٌ منَ الإسلامِ، فإن كانَ كاذبًا فَهوَ كما قالَ، وإن كانَ صادقًا فلن يرجِعَ إلى الإسلامِ سالمًا
الراوي : بريدة بن الحصيب الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود | الصفحة أو الرقم : 3258 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (3258) واللفظ له، والنسائي (3772)، وابن ماجه (2100)، وأحمد (23006).
نهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أنْ يَحلِفَ المسلِمُ بغيرِ اللهِ؛ ومِن صوَرِ ما نَهى عنه النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قولُه في هذا الحديثِ: "مَن حلَفَ"، أي: مَن أقسَمَ على يَمينٍ، وعلَّقَها بقولِه: "إنِّي بَريءٌ مِن الإسلامِ؛ فإنْ كان كاذِبًا"، أي: كاذِبًا في يمينِه تلك؛ "فهو كما قال"، أي: بَرِئَ مِن الإسْلامِ وكفَرَ به؛ وذلك أنَّ الكذِبَ منهِيٌّ عنه، وأنَّه مِن الكَبائرِ، فإذا ما صاحَبَه مثْلُ هذا القَسَمِ كاد أنْ يوقِعَه في الكفْرِ، "وإنْ كان صادِقًا"، أي: صدَقَ في يمينِه بتلك الصِّيغَةِ؛ "فلن يرجِعَ إلى الإسلامِ سالِمًا"، أي: فإنَّ في إسْلامِه نقْصًا؛ وذلك لِما في هذه الصِّيغَةِ مِن استِخفافٍ بإسلامِ قائلِها، وقولُه: "فلن يرجِعَ إلى الإسلامِ سالِمًا" إشارَةٌ منه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم إلى أنَّ الحالِفَ بتلك الصِّيغَةِ كان إسلامُه معلَّقًا حتَّى يوفِّيَ ويَصدُقَ في يمينِه، فإذا ما وفَّى بها رجَعَ إليه إسلامُه.