- أنَّه سَأَلَ سَهْلًا: هلْ رَأَيْتُمْ في زَمانِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ النَّقِيَّ؟ قالَ: لا فَقُلتُ: فَهلْ كُنْتُمْ تَنْخُلُونَ الشَّعِيرَ؟ قالَ: لا، ولَكِنْ كُنَّا نَنْفُخُهُ.
الراوي : سهل بن سعد الساعدي | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 5410 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو حازمٍ: سَألتُ سَهلَ بنَ سَعدٍ: هَل أكلَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم "النَّقيَّ"؟ وهوَ الشَّعيرُ المَنخولُ مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ، فَقالَ سَهلٌ: ما رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم النَّقيَّ، مِن حينِ ابتَعثَه اللهُ حتَّى قَبضَه اللهُ! فَقُلتُ: هَل كانَتْ لَكمْ في عَهدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَناخِلُ؟ وهوَ الغِربالُ الَّذي يُغرْبَلُ بِه الشَّعيرُ أوِ القَمحُ وغَيرُهُما، أو هوَ ما يُنخَلُ بِه الدَّقيقُ، ويُفصَل به الناعمُ منه عن الخَشِن والقُشورِ، فَقالَ سهلٌ: ما رَأى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُنخُلًا مِن حينَ ابتَعثَه اللهُ حتَّى قَبضَه! قُلتُ: كَيفَ كَنتُم تَأكُلونَ الشَّعيرَ غَيرَ مَنخولٍ؟ قال: كُنَّا نَطحنُه ونَنفُخُه، فيَطيرُ ما طارَ، وَما بَقيَ "ثَرَّيناهُ"، أي: بَللْناهُ بِالماءِ فأكلناهُ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ مَعيشَةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأَصحابِه، وبيانُ تَرْكِه صلَّى الله عليه وسلَّم التكلُّفَ في شأنِ الطَّعامِ..