- كُنَّا نَحْزِرُ قِيامَ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ في الظُّهْرِ والْعَصْرِ فَحَزَرْنا قِيامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِراءَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وحَزَرْنا قِيامَهُ في الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِن ذلكَ، وحَزَرْنا قِيامَهُ في الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ علَى قَدْرِ قِيامِهِ في الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وفي الأُخْرَيَيْنِ مِنَ العَصْرِ علَى النِّصْفِ مِن ذلكَ وَلَمْ يَذْكُرْ أبو بَكْرٍ في رِوايَتِهِ: الم تَنْزِيلُ وقالَ: قَدْرَ ثَلاثِينَ آيَةً.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 452 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ أبو سَعيدٍ الخُدريُّ رَضي اللهُ عنه: كُنَّا، أي: الصَّحابةُ رَضي اللهُ عنهُم، نَحزِرُ، يَعني نُقدِّرُ بِظَنِّنا، قيامَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم في صَلاةِ الظُّهرِ وصَلاةِ العَصرِ، فحَزَرْنا فَقدَّرنا قيامَه في الرَّكعتَينِ الأُولَيْينِ، أي: في أوَّلِ رَكعتَينِ مِنَ الظُّهرِ قَدرَ قِراءَةِ (الم تَنزيلِ)، أي: سورةِ السَّجدةِ وعَددُ آياتِها ثَلاثونَ آيةً. وحَزَرنا وقَدَّرنا قِيامَه في الأُخرَيْين يَعني في الرَّكعَتينِ الأُخرَيينِ مِن صَلاةِ الظُّهرِ، قَدْرَ النِّصفِ مِن ذَلك، أي: مِنَ الرَّكعتَينِ الأُوليَينِ، أيْ: بِمِقدارِ خَمسَ عَشرةَ آيةً. قال: وحَزَرْنا قيامَهُ في الرَّكعَتينِ الأُولَيينِ مِن صَلاةِ العَصرِ على قَدْرِ قِيامِه في الأُخرَيينِ مِن صَلاةِ الظُّهرِ، يَعني: خَمسَ عَشرةَ آيةً، وفي الأُخرَيينِ مِن صَلاةِ العَصرِ على النِّصفِ مِن ذَلكَ. قيلَ: والحِكمةُ في الإطالَةِ في صَلاةِ الظُّهرِ أنَّها تَكونُ في وَقتِ نَومِ القائِلَةِ فَطُوِّلت لِكي يُدرِكَها الَّذينَ يَتأخَّرونَ.
وَلم يَذكُرْ أبو بَكرٍ في رِوايتِهِ: (الم تَنزيل)، وَقال: قَدَّر ثَلاثينَ آيةً.
وفي الحَديثِ: دَليلٌ على تَطويلِ الرَّكعةِ الأُولى.
وفيه: تَخفيفُ الأُخرَيينِ مِنَ الظُّهرِ والعَصرِ مِن الأُولَيين مِنهُما.