الموسوعة الحديثية


- اللهمَّ احفَظْني بالإسلام قائمًا ، و احفَظْني بالإسلام قاعدًا ، و احفظْني بالإسلام راقدًا ، و لا تُشْمِتْ بي عدوًّا و لا حاسدًا ، اللهمَّ إني أسألُك من كل خيرٍ خزائنُه بيدِك ، و أعوذُ بك من كل شرٍّ خزائنُه بيدِك
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 1260
| التخريج : أخرجه الطبراني في ((الدعاء)) (1445)، والحاكم (1924)، والبيهقي في ((الدعوات الكبير)) (253) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعوات النبي صلى الله عليه وسلم استعاذة - التعوذ أدعية وأذكار - دعاء المرء لنفسه استعاذة - التعوذات النبوية
|أصول الحديث
الدُّعاءُ سِلاحُ المُؤمِنِ، وهو مِنَ العِباداتِ الجَليلةِ والعَظيمةِ، وقد جاءَتِ النُّصوصُ الكَثيرةُ مِنَ الكِتابِ والسُّنَّةِ على أهَمِّيَّةِ الدُّعاءِ وفَوائِدِه، وما لصاحِبِه مِنَ الأجرِ العَظيمِ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَدعو بالكَلِماتِ الجامِعةِ لمَعاني الدُّعاءِ، ومِمَّا جاءَ مِن أدعيَتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه كانَ يَدعو فيَقولُ: اللَّهمَّ احفَظْني بالإسلامِ قائِمًا، واحفَظْني بالإسلامِ قاعِدًا، واحفَظْني بالإسلامِ راقِدًا، أيِ: احفَظْني بمُصاحَبةِ الإسلامِ في حالِ قيامي وقُعودي ورُقودي، واحفَظْني عَنِ الأسواءِ في هذه الأحوالِ بسَبَبِ الإسلامِ لَكَ والِانقيادِ لوجهِكَ، وحالاتُ المَرءِ لا تَخرُجُ عَن هذه الحالاتِ الثَّلاثِ، فأرادَ في جَميعِ الحالاتِ، ومَقصودُه طَلَبُ الكَمالِ وإتمامُ النِّعمةِ عليه بإكمالِ دينِه والثَّباتِ على ما كانَ، ثُمَّ قال: ولا تُشمِتْ بي عَدوًّا ولا حاسِدًا، أي: لا تُنزِلْ بي بَليَّةً يَفرَحُ بها عَدوِّي وحاسِدي، وهو دُعاءٌ بأن يَحفَظَه مِن أن يَحُلَّ به بَليَّةٌ. ثُمَّ قال: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن كُلِّ خَيرٍ خَزائِنُه بيَدِكَ، وأعوذُ بكَ مِن كُلِّ شَرٍّ خَزائِنُه بيَدِكَ.أي: سَألَ اللهَ أن يُعطيَه مِن جَميعِ الخَيراتِ التي عِندَ اللهِ ويَعصِمَه مِن كُلِّ الشُّرورِ، فإنَّ خَزائِنَ الخَيرِ والشَّرِّ بيَدِه سُبحانَه هو المُتَصَرِّفُ فيها كَيفَ شاءَ.وفي الحَديثِ فضلُ هذا الدُّعاءِ والحِرصُ على الدُّعاءِ بهِ.وفيه بَيانُ ما كانَ يَدعو به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.وفيه إثباتُ صِفةِ اليَدِ للهِ سُبحانَه كما يَليقُ به.وفيه أنَّ خَزائِنَ الخَيرِ والشَّرِّ بيَدِ اللهِ [42] ينظر: الدعوات الكبير (1/345) ، شرح أصول اعتقاد أهل السنة (4/720) ، فيض القدير (2/120) ، التيسير بشرح الجامع الصغير (1/213) ، التنوير شرح الجامع الصغير (3/123) ..
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها