الموسوعة الحديثية


- جاء رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال: إنَّ فُلانًا يُصلِّي باللَّيلِ، فإذا أصبَحَ سرَقَ. قال: إنَّه سيَنهاه ما تَقولُ.
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 9778
| التخريج : أخرجه أحمد (9778) واللفظ له، والبزار (9217)، والطحاوي في ((شرح مشكل الآثار)) (2056)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - فضل قيام الليل إحسان - المعاصي والذنوب والآثام وما يتعلق بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الصَّلاةُ فريضةٌ عَظيمةٌ ورُكنٌ مِن أركانِ الدِّينِ، ولَها فضائِلُ كَثيرةٌ بَيَّنَها اللهُ تَعالى في كِتابِه ورَسولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في سُنَّتِه، ومِمَّا جاءَ في فضلِها أنَّها تَنهى عَنِ الفَحشاءِ والمُنكَرِ كما قال تعالى: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} [العنكبوت: 45] ، فهيَ تَنهى عَن أضدادِها إذا أتاها أهلُها على الوجهِ الذي أُمِروا به؛ مِنَ الطَّهارةِ لَها، ومِن سَترِ العَورةِ عِندَها، ومِنَ الخُشوعِ فيها، وتَوفيَتِها ما يَجِبُ أن توفَّاه، وفي هذا الحَديثِ أنَّ رَجُلًا جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، إنَّ فُلانًا، أي: أحَدَ الأشخاصِ عِندَهُم، يُصَلِّي باللَّيلِ، أي: يَحرِصُ على قيامِ اللَّيلِ، وفي رِوايةٍ: أنَّه يُصَلِّي اللَّيلَ كُلَّه، فإذا أصبَحَ سَرَقَ، أي: إذا كانَ في الصَّباحِ ذَهَبَ وسَرَقَ مِنَ النَّاسِ. فالرَّجُلُ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُستَغرِبًا مِن حالِ هذا الرَّجُلِ الذي يُصَلِّي ثُمَّ يُصبِحُ ويَسرِقُ، كَيفَ تَجتَمِعُ الصَّلاةُ مَعَ السَّرِقةِ، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إنَّه سَيَنهاه ما تَقولُ، أي: أنَّه إذا كانَ الأمرُ على ما قُلتَ مِن أنَّه مُحافِظٌ على الصَّلَواتِ مُداوِمٌ عليها؛ لأنَّ مَن لا يَدَعُ الصَّلاةَ باللَّيلِ، فهو بأن لا يَدَعَها بالنَّهارِ أحرى، فمِثلُ تلك الصَّلاةِ سَتَنهاه بإذنِ اللهِ عَنِ الفَحشاءِ والمُنكَرِ فيَتوبُ مِنَ السَّرِقةِ؛ إذ لا بُدَّ مِن مُزاولةِ الصَّلاةِ زَمَنًا حَتَّى يَجِدَ مِنها حالةً في قَلبِه تَمنَعُه مِنَ الإثمِ، فالصَّلاةُ إذا كانَت تامَّةً على الحَقيقةِ في الِابتِداءِ والِانتِهاءِ، فسَيَكونُ المُصَلِّي مُجانِبًا للمَحظوراتِ مَعَها.وفي الحَديثِ بَيانُ أنَّ الصَّلاةَ تَنهى عَنِ المَعاصي.وفيه بَيانُ أنَّ الخَيرَ والشَّرَّ والطَّاعةَ والمَعصيةَ قد تَجتَمِعُ في الشَّخصِ الواحِدِ [13] ينظر: صحيح ابن حبان (6/301) ، شرح مشكل الآثار (5/300-301) ، شرح المشكاة للطيبي (4/1210) ، مرقاة المفاتيح (3/931) ، مرعاة المفاتيح (4/235) ..
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها