الموسوعة الحديثية


- كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ؛ الشُّغْلُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَوْ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: وَذلكَ لِمَكَانِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ. [وفي رواية]: لم يُذكَرْ في الحَديثِ الشُّغْلُ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 1099 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الأخذُ بالرُّخصَةِ أمْرٌ حثَّ عليهِ الشَّرع ورغَّبَ فيهِ، خاصَّةً إذا كانَ هذا الأَخذُ لأْمرٍ قد يَحصُلُ بسببِه ضررٌ أو مشقَّةٌ.
وفي هذا الحَديثِ تَقولُ عائشةُ رضيَ اللهُ عنها: "كانَ يكونُ عليَّ الصَّومُ مِن رمضَانَ"، أي: يكونُ عليَّ صيامُ أيَّامٍ مِن رمَضانَ لم أصُمْها بسببِ ما يُصيبُ المرأةَ مِن الحَيضِ والمرَضِ وغيرِه، "فما أستَطيعُ أن أقضيَه إلا في شَعْبانَ"، أي: لا تَستَطيعُ قَضاءَ هذِه الأيَّامِ طوالَ السَّنَةِ إلَّا في شَعبانَ؛ "وذلكَ للشُّغلِ مِن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو برَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فكانت مهيِّأةً نفسَها مُستعِدَّةً لأَمرِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَرْضاتِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَميعِ أوقاتِها، وفي هذا بَيانٌ لعَظيمِ أدَبِها رضيَ اللهُ عنها وحبِّها له صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ويدلُّ على عَظيمِ حقِّ الزَّوجِ على زَوجتِهِ.
في الحَديثِ: مشروعيَّةُ تأخيرِ قَضاءِ صِيامِ رَمَضانَ إلى شَعبانَ الذي بعدَهُ.
وفيه: بيانُ التَّوسِعَةِ في العِباداتِ والتَّكاليفِ.
وفيهِ: بيانُ تَعظيمِ حقِّ الزَّوجِ والانشِغالِ بطاعتِه وأَمرِهِ