الموسوعة الحديثية


- كان الرَّجلُ من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا زكِّي قال : اللَّهمَّ لا تُؤاخِذني بما يقولونَ ، واغفِرْ لي ما لا يَعلَمونَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : عدي بن أرطأة الفزاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 585
| التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (761)، واللفظ له، وابن أبي شيبة (36853)، وأحمد في ((الزهد)) (1142)، باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: آداب الكلام - ما جاء في المدح والمداحين استغفار - فضل الاستغفار إيمان - كراهية التزكية استغفار - كيفية الاستغفار
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الإنسانُ مُعَرَّضٌ للذُّنوبِ والخَطايا، والعِصمةُ لمَن عَصَمَه اللهُ تعالى، ومِن فَضلِ اللهِ تعالى على العَبدِ أن يَستُرَ ذُنوبَه مِن أن يَطَّلعَ عليها النَّاسُ، فقد يَظُنُّ النَّاسُ به الخَيرَ وهو على خِلافِ ذلك؛ ولذلك كان الرَّجُلُ مِن أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا زُكِّي، أي: مُدِحَ وأُثنيَ عليه حَسَبَ ما يَراه النَّاسُ مِن ظاهرِه، قال: اللهُمَّ لا تُؤاخِذْني بما يَقولونَ، أي: لا تُحاسِبْني وتُعاقِبْني على ثَنائِهم عليَّ ووصفِهم لي بالحُسنِ والخَيرِ، فهذا ليسَ بإرادَتي، واغفِرْ لي ما لا يَعلَمونَ، أي: تَجاوَزْ عنِّي ما ارتَكَبتُه مِنَ الذُّنوبِ والآثامِ التي لا يَعلَمونَها، فهم يُخبِرونَ عن ظاهرِ أمري، وأنتَ يا رَبِّ مُطَّلعٌ على باطِنِ الأمرِ فاغفِرْ لي، وفي قَولِ الشَّخصِ هذا الدُّعاءَ كَسرٌ لنَفسِه مِنَ الكِبرِ والعُجبِ، ولُزومُ التَّواضُعِ.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ قَولِ هذا الدُّعاءِ لمَن مُدِح وأُثنيَ عليه.
وفيه عِظَمُ خُلُقِ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم، وأنَّهم لا يَغُرُّهم ولا يَضُرُّهم مَدحُ المادِحينَ، ومَعرِفتُهم لقدرِ أنفُسِهم، واعتِرافُهم بذُنوبِهم وتَقصيرِهم، وأنَّهم مُحتاجونَ إلى مَغفِرةِ اللهِ تعالى ورَحمَتِه وإحسانِه .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها