الموسوعة الحديثية


- عن طَلْحةَ: لا تُشاوِرْ بَخيلًا في صِلةٍ، ولا جبانًا في حَربٍ، ولا شابًّا في جاريةٍ
خلاصة حكم المحدث : موقوف حسن الإسناد
الراوي : موسى بن طلحة | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : الفتوحات الربانية | الصفحة أو الرقم : 5/96
| التخريج : أخرجه الخرائطي في ((مكارم الأخلاق)) (775)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (25/ 104) واللفظ لهما.
التصنيف الموضوعي: جهاد - الشجاعة في الحرب والجبن رقائق وزهد - ما جاء في بذل النصح والمشورة نكاح - الاستشارة في النكاح رقائق وزهد - ذم الشح صدقة - ذم البخل
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
مِنَ الأخلاقِ الحَميدةِ خُلُقُ الشُّورى بأن يَستَشيرَ المَرءُ أهلَ العَقلِ والرَّأيِ السَّديدِ فيما يَعرِضُ له مِن مُشكِلاتِ الأُمورِ، وأعظَمُ صِفةٍ في المُستَشارِ أن يَكونَ عاقِلًا أمينًا، فما كُلُّ شَخصٍ يَصلُحُ للمَشورةِ. وفي هذا الحَديثِ يُخبرُ طَلحةُ رَضِيَ اللهُ عنه عنِ الأشخاصِ الذينَ يَنبَغي عَدَمُ استِشارَتِهم فيَقولُ: لا تُشاوِرْ بَخيلًا في صِلةٍ، أي: لا تَستَشِرْ وتَطلُبِ الرَّأيَ مِنَ البَخيلِ هَل تَصِلُ رَحِمَك أم لا؛ لأنَّه سَيُشيرُ عليك بعَدَمِ صِلتِهم؛ لأنَّ الصِّلةَ قد يَكونُ فيها إنفاقٌ للمالِ، والبَخيلُ يَكرَهُ إنفاقَ المالِ، ولا جَبانًا في حَربٍ، أي: لا تَستَشِرِ الجَبانَ الخائِفَ هَل تَخرُجُ في القِتالِ والحُروبِ؛ لأنَّه سَوف يُشيرُ عليك بعَدَمِ القِتالِ؛ لكَونِه جَبانًا يَخافُ مِنَ الحَربِ، ولا شابًّا في جاريةٍ، أي: لا تَستَشِرْ شابًّا في رَغبَتِك في شِراءِ جاريةٍ، أي: أمَةٍ؛ لكَونِ الشَّابِّ لن يُشيرَ عليك بها، ولعَلَّه يُريدُ أن يَشتَريَها لنَفسِه. والمَقصودُ: أنَّ الإنسانَ إذا أرادَ المُشاورةَ فليَختَرِ الشَّخصَ المُناسِبَ للمَشورةِ، وليَحذَرْ مِمَّن يَحمِلُ الصِّفةَ المُضادَّةَ للأمرِ الذي يُستَشارُ فيه؛ فمَنِ استَشارَ البَخيلَ في البَذلِ فلن يُشيرَ عليه إلَّا بالإمساكِ، ومَنِ استَشارَ جَبانًا في المُضيِّ إلى القِتالِ فلن يُشيرَ عليه إلَّا بالبَقاءِ والتَّرهيبِ مِنَ المَوتِ الذي لا يَتَقدَّمُ أجَلُه ولا يَتَأخَّرُ، وهَكَذا الأمرُ في شَأنِ الشَّابِّ مَعَ الجاريةِ؛ فالمَظِنَّةُ هيَ الوُقوعُ في المَحذورِ.
وفي الحَديثِ الحَذَرُ مِنِ استِشارةِ هؤلاء الثَّلاثةِ.
وفيه اختيارُ الشَّخصِ المُناسِبِ للمَشورةِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها