الموسوعة الحديثية


- لا تزولُ قدَما عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يسألَ عن أربعٍ عن عُمرِهِ فيما أفناهُ وعن عِلمِهِ ما عملَ بِهِ وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيما أنفقَهُ وعن شبابِهِ فيما أبلاهُ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : [أبو برزة الأسلمي نضلة بن عبيد] | المحدث : الهيتمي المكي | المصدر : الزواجر عن اقتراف الكبائر | الصفحة أو الرقم : 2/242
| التخريج : أخرجه الترمذي (2417)، والدارمي (537)، وأبو يعلى (7434) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: علم - العمل بالعلم قيامة - الحساب والقصاص إيمان - مسؤولية الإنسان عن أعماله بيوع - الترهيب من كسب الحرام والترغيب في كسب الحلال نفقة - الإنفاق في غير محله وسوء عاقبته
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
بَيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ لكُلِّ عَبدٍ وَقفةً بَينَ يَدَيِ اللهِ تعالى يَومَ القيامةِ، يَسألُه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن كُلِّ شَيءٍ؛ وذلك حَثًّا مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على الاستِعدادِ لهذا المَوقِفِ، وإعدادِ الجَوابِ له. وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لا تَزولُ قدَما عَبدٍ يَومَ القيامةِ، أي: لا تَتَحَرَّكُ وتَنصَرِفُ قدَمُ أيِّ إنسانٍ مِن مَوضِعِ الحِسابِ يَومَ القيامةِ حتَّى يَسألَه اللهُ عَزَّ وجَلَّ عن أربَعةِ أشياءَ: عن عُمُرِه، أي: عن حَياتِه وزَمانِه الذي عاشَه. فيما أفناه؟ أي: صَرَفه، ماذا عَمِل فيه؟ وكَيف استَغَلَّ أوقاتَه؟ وعن عِلمِه ما عَمِل به؟ أي: يَسألُه اللهُ تعالى عن عِلمِه الذي تَعَلَّمه، ماذا عَمِل بهذا العِلمِ؟ هَل تَعلَّمه لوَجهِ اللهِ خالصًا أم رياءً وسُمعةً؟ وهَل عَمِل بما عَلِمَ أم لم يَنفَعْه عِلمُه؟ وعن مالِه: مِن أينَ اكتَسَبَه، وفيمَ أنفَقَه؟ أي: يَسألُه اللهُ تعالى عن أموالِه التي جَمَعَها، أمِنْ حَلالٍ أم مِن حَرامٍ؟ وفيمَ أنفَقَها؟ أفي طاعةٍ أم في مَعصيةٍ؟ وعن شَبابِه فيما أبلاه؟ مَأخوذٌ مِن بَلِيَ الثَّوبُ؛ فإنَّ الشَّبابَ في قوَّتِه كالثَّوبِ الجَديدِ، فلمَّا ولَّى الشَّبابُ وضَعُف البَدَنُ فكَأنَّما بَليَ، أي: يَسألُه فيمَ أضاعَ شَبابَه وصِحَّتَه؟ وإنَّما ذَكَر شَبابَه بَعدَ ذِكرِ عُمرِه؛ لأنَّه الزَّمانُ الذي يَتَمَكَّنُ فيه على أقوى العِباداتِ، وهذا إرشادٌ مِنَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأُمَّتِه إلى اغتِنامِ الفُرَصِ في الحَياةِ؛ للعَمَلِ للآخِرةِ بـمَلءِ الأوقاتِ بالطَّاعاتِ؛ لأنَّها هيَ عُمرُ الإنسانِ في الدُّنيا، وذَخيرَتُه في الآخِرةِ.
وفي الحَديثِ بَيانُ أنَّ لكُلِّ عَبدٍ وَقفةً للحِسابِ بَينَ يَدَيِ اللهِ تعالى.
وفيه بَيانُ صِفةِ سُؤالِ اللهِ تعالى للعَبدِ يَومَ القيامةِ.
وفيه بَيانُ الأُمورِ التي يُسأَلُ عنها العَبدُ يَومَ القيامةِ.
وفيه أهَمِّيَّةُ مَرحَلةِ الشَّبابِ للإنسانِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها