الموسوعة الحديثية


-  كانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أخَذَ مَضجَعَه، وضَع يدَه اليُمْنى تحت خَدِّه الأيمَنِ، وكانَت يَمينُه لِطعامِه وطَهورِه، وصلاتِه وثِيابِه، وكانَت شَمالُه لِما سِوَى ذلك، وكانَ يصومُ الاثنَينِ والخَميسَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 26461
| التخريج : أخرجه أبو داود (2451، 5045)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (10597، 2675) مفرقاً، وأحمد (26461) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: آداب النوم - وضع اليد اليمنى تحت الخد آداب النوم - النوم على شقه الأيمن صيام - صيام الاثنين والخميس آداب عامة - التيمن والبدء بجهة اليمين صيام - صيام التطوع
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
أوتيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم جَميعَ الشَّمائِلِ الكَريمةِ والأخلاقِ الرَّفيعةِ، وقد ذَكَرَ الصَّحابةُ صِفاتِه وشَمائِلَه كُلَّها، ومِن ذلك ما أخبَرَت به أُمُّ المُؤمِنينَ حَفصةُ بنتُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنهما؛ حَيثُ قالت: كان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا أخَذَ مَضجَعَه، أي: امتَدَّ على فِراشِه للنَّومِ، وَضَع يَدَه، أي: كَفَّه اليُمنى تَحتَ خَدِّه الأيمَنِ، أي: تَكونُ مِثلَ الوِسادةِ، وكانت يَمينُه، أي: يَدُه اليُمنى، لطَعامِه، أي: يَأخُذُ الطَّعامَ بيَدِه اليُمنى ويَأكُلُ بها. وطُهورِه، أي: يَبدَأُ في وُضوئِه بغَسلِ اليَدِ اليُمنى ثُمَّ اليُسرى، وإذا غَسَل رِجلَه بَدَأ بالرِّجلِ اليُمنى ثُمَّ اليُسرى، وإذا اغتَسَل بَدَأ بشِقِّه الأيمَنِ ثُمَّ الأيسَرِ، وهَكَذا. وصَلاتِه، أي: إذا صَلَّى وَضَع يَدَه اليُمنى على اليُسرى. وثيابِه، أي: إذا لَبِسَ ثيابَه بَدَأ بإدخالِ الكُمِّ الأيمَنِ ثُمَّ الكُمِّ الأيسَرِ، أو إذا تَناول الثِّيابَ تناوَلَه باليَمينِ، ويَدخُلُ فيه لُبسُ السَّراويلِ، وفي مَعناه لُبسُ الخُفِّ والانتِعالُ، يَبدَأُ فيه بالرِّجلِ اليُمنى، وكانت شِمالُه، أي: يَدُه الشِّمالُ، لِما سِوى ذلك، أي: المَذكورِ مِنَ الطَّعامِ والطُّهورِ والصَّلاةِ والثِّيابِ، فيَستَعمِلُ يَدَه الشِّمالَ فيما يُستَقذَرُ، كالاستِنجاءِ والامتِخاطِ ونَحوِ ذلك. وكان صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَصومُ الاثنَينِ والخَميسَ، أي: يَحرِصُ ويواظِبُ على صيامِ يَومَي الاثنَينِ والخَميسِ؛ وذلك لأنَّ يَومَ الاثنَينِ هو اليَومُ الذي وُلِدَ فيه، والخَميسُ يَومٌ تُعرَضُ فيه الأعمالُ، فيُحِبُّ أن يُعرَضَ عَمَلُه وهو صائِمٌ.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ وضعِ اليَدِ اليُمنى تَحتَ الخَدِّ الأيمَنِ عِندَ النَّومِ.
وفيه بَيانُ هَديِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في استِعمالِ يَدِه اليُمنى والشِّمالِ.
وفيه مَشروعيَّةُ صيامِ يَومَي الاثنَينِ والخَميسِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها