مِنَ الفِرَقِ الضَّالَّةِ التي أخبَرَ عَنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وذَكَرَ بَعضَ صِفاتِهم، وحَذَّرَ مِنهم: فِرقةُ الخَوارِجِ، الذينَ يُكَفِّرونَ أهلَ الإسلامِ بالمَعاصي ويَستَحِلُّونَ دِماءَهم، ويَخرُجونَ على أئِمَّةِ المُسلِمينَ ويُقاتِلونَهم، وقد خَرَجوا في عَهدِ الخَليفةِ الرَّاشِدِ عَليِّ بنِ أبي طالبٍ رَضيَ اللهُ عنه، وقاتَلَهم عليٌّ في مَعرَكةِ النَّهروانِ، وفي هذا الحَديثِ يَقولُ حَبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ، وهو أحَدُ التَّابِعينَ: أتَيتُ أبا وائِلٍ، وهو شَقيقُ بنُ سَلَمةَ أحَدُ كِبارِ التَّابِعينَ، وهو في مَسجِدِ حَيِّه، أي: أنَّه جاءَ المَسجِدَ الذي يُصَلِّي فيه أبو وائِلٍ في الحَيِّ، فاعتَزَلنا في ناحيةِ المَسجِدِ، أي: اعتَزَلَ أبو وائِلٍ النَّاسَ في ناحيةٍ مِن نَواحي المَسجِدِ، فذَهَبَ إليه حَبيبُ بنُ أبي ثابِتٍ، وقال له: ألَا تُخبِرُني عن هؤلاء القَومِ الذينَ قَتَلَهم عليٌّ، أي: يَقصِدُ الخَوارِجَ، فيمَ فارَقوه؟ وفيمَ استَجابوا له حينَ دَعاهم؟ وحينَ فارَقوه واستَحَلَّ قِتالَهم؟ أي: أخبِرْني عن حالِهم حينَ تَرَكوا عَليًّا وفارَقوه، وحينَ عادوا إليه وسَمِعوا له عِندَما دَعاهم، وكذلك حينَ فارَقوه مَرَّةً أُخرى واستَباحَ عليٌّ قِتالَهم وقَتَلَهم. فقال أبو وائِلٍ: لمَّا كُنَّا بصِفِّينَ، وهو مَكانٌ بالقُربِ مِنَ الفُراتِ، شَرقيَّ بلادِ الشَّامِ، وقَعَت فيه مَعرَكةٌ بَينَ عَليٍّ ومُعاويةَ رَضِيَ اللهُ عنهما نِهايةَ سَنةِ 36 وبِدايةَ سَنةِ 37 للهجرةِ، استَحَرَّ، أي: اشتَدَّ وكَثُرَ القَتلُ في أهلِ الشَّامِ، أي: جَيشِ مُعاويةَ رَضِيَ اللهُ عنه. فذَكَرَ قِصَّةً، أي: ذَكَرَ أبو وائِلٍ قِصَّةَ ما حَصَلَ في مَعرَكةِ صَفِّينَ وطَلَبِ مُعاويةَ للتَّحكيمِ، وأنَّ الخَوارِجَ لَم يُعجِبْهم ما فعَلَه عليٌّ؛ ففي رِوايةٍ مُبَيِّنةٍ جاءَ فيها: إنَّه لمَّا استَحَرَّ القَتلُ في أهلِ الشَّامِ بصِفِّينَ اعتَصَمَ مُعاويةُ وأصحابُه بجَبَلٍ، فقال عَمرُو بنُ العاصِ لمُعاويةَ: أرسِلْ إلى عليٍّ بالمُصحَفِ، فلا واللهِ لا يَرُدُّه عليك، فجاءَ به رَجُلٌ يَحمِلُه يُنادي: بَينَنا وبَينَكُم كِتابُ اللهِ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ}
[آل عمران: 23] ، فقال عليٌّ: نَعَمْ، بَينَنا وبَينَكُم كِتابُ اللهِ، أنا أَولى به مِنكُم، فجاءَتِ الخَوارِجُ بأسيافِهم على عَواتِقِهم فقالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، لا نَمشي إلى هؤلاء القَومِ حتَّى يَحكُمَ اللهُ بَينَنا وبَينَهم، فقَبِلَ عَليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه القَضيَّةَ ورَجَعَ إلى الكوفةِ، وقال فيه الخَوارِجُ ما قالوا، أي: مِن كَونِ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه حَكَّمَ الرِّجالَ في كِتابِ اللهِ بما جَرى مِنه مِنَ الصُّلحِ بَينَه وبَينَ مُعاويةَ، ونَزَلوا بحَروراءَ، وهيَ قَريةٌ بقُربِ الكوفةِ تَجمَّع فيها الخَوارِجُ، وهم بضعةَ عَشَرَ ألفًا. البِضعُ: ما بَين الثَّلاثِ إلى التِّسعِ، أي: أنَّ عَدَدَهم يَزيدُ على عَشَرةِ آلافِ رَجُلٍ، فأرسَلَ عليٌّ إليهم يُناشِدُهمُ اللَّهَ، أي: يَدعوهم ويُنادي فيهم أنِ ارجِعوا إلى خَليفتِكُم، أي: عليكُم بالرُّجوعِ إلى إمامِ المُسلِمينَ وجَماعةِ المُسلِمينَ ولا تَشُقُّوا عَصا الطَّاعةِ. فيمَ نَقَمتُم عليه؟ أي: ماذا تَعيبونَ وتَعتِبونَ على خَليفتِكُم، يَعني نَفسَه؛ أفي قِسمةٍ، أي: هَل كان خُروجُكُم على الخَليفةِ بسَبَبِ أنَّه لَم يُعطِكُم مِنَ القِسمةِ والأموالِ، أو قَضاءٍ، أي: أم كان خُروجُكُم عليه بسَبَبِ حُكمٍ قَضى به. فقال الخَوارِجُ: نَخافُ أن نَدخُلَ في فِتنةٍ، أي: أنَّنا خَرَجنا مِن عِندِك خَشيةَ أن نَدخُلَ في الفِتَنِ. فقال عليٌّ: فلا تَعجَلوا ضَلالةَ العامِ مَخافةَ فِتنةِ عامٍ قابِلٍ، أي: لا تُقَدِّموا فِتنةَ وضَلالَ هذا العامِ خَوفًا مِن أن يُصيبَكُم فِتنةُ العامِ القادِمِ. فلَمَّا قال لهم عليٌّ ذلك رَجَعوا إليه وقالوا: نَكونُ على ناحيَتِنا، أي: مُنحازينَ في جِهةٍ مُعيَّنةٍ عن بَقيَّةِ أصحابِ عليٍّ، فإن قَبِلَ القَضيَّةَ، وهيَ قَضيَّةُ التَّحكيمِ في كِتابِ اللهِ والصُّلحِ بَينَه وبَينَ مُعاويةَ، قاتَلناه على ما قاتَلنا عليه أهلَ الشَّامِ بصِفِّينَ، أي: إن قَبِل عليٌّ بقَضيَّةِ التَّحكيمِ فسَوف نُقاتِلُه كما قاتَلنا أصحابَ مُعاويةَ الذينَ في الشَّامِ في مَعرَكةِ صِفِّينَ، وإن نَقَضَها، أي: إن نَقَضَ عليٌّ الصُّلحَ والتَّحكيمَ الذي جَرى بَينَه وبَينَ مُعاويةَ، قاتَلنا مَعَه، أي: فسَوف نُقاتِلُ مَعَه حينَئِذٍ. فسارَ الخَوارِجُ حتَّى قَطَعوا، أي: تَجاوَزوا نَهروانَ، وهيَ بَلدةٌ واسِعةٌ بَينَ بَغدادَ وواسِطٍ، ثُمَّ إنَّه افتَرَقَت مِنهم، أي: مِنَ الخَوارِجِ فِرقةٌ، وجَعَلوا يَقتُلونَ النَّاسَ. فقال أصحابُهم: ما على هذا فارَقنا عَليًّا، أي: أنَّنا لَم نَترُكْ عَليًّا لأجلِ أن نَقتُلَ النَّاسَ، فلمَّا بَلَغَ عَليًّا صَنيعُهم، أي: وصَلَ إلى عليٍّ أنَّهم قد قَتَلوا النَّاسَ، قامَ فقال لمَن مَعَهم مِن أصحابِه: أتَسيرونَ إلى عَدوِّكُم، أي: أهلِ الشَّامِ، أو تَرجِعونَ إلى هؤلاء، أي: الخَوارِجِ الذينَ خَلَفوكُم، أي: بَقُوا وقَعَدوا في ديارِكُم، يَقتُلونَ النَّاسَ. فقال أصحابُ عليٍّ: بَل نَرجِعُ إليهم، أي: سَوف نَرجِعُ إلى الخَوارِجِ ونُقاتِلُهم. ثُمَّ حَدَّثَهم عَليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إنَّ طائِفةً، وهيَ الخَوارِجُ، تَخرُجُ مِن قِبَلِ المَشرِقِ، أي: مِن جِهةِ الشَّرقِ، عِندَ اختِلافٍ مِنَ النَّاسِ. وذلك كان عِندَ اختِلافِ مُعاويةَ وعَليٍّ، لا تَرَونَ جِهادَكُم مَعَ جِهادِهم شَيئًا، أي: إذا قارَنتُم جِهادَكُم وتَضحيَتَكُم أمامَ جِهادِ وتَضحيةِ الخَوارِجِ فإنَّكُم سَوف تَحقِرونَ جِهادَكُم، وذلك لشِدَّةِ الخَوارِجِ، ولا صَلاتَكُم مَعَ صَلاتِهم شَيئًا، ولا صيامَكُم مَعَ صيامِهم شَيئًا، أي: حتَّى عِبادَتُكُم مِن صَلاةٍ وصيامٍ وغَيرِها مِنَ الأعمالِ ليست بشَيءٍ أمامَ اجتِهادِ وغُلوِّ الخَوارِجِ في عِبادَتِهم، يَمرُقونَ أي: يَخرُجونَ مِنَ الدِّينِ، أي: الإسلامِ، كما يَمرُقُ السَّهمُ مِنَ الرَّميَّةِ، أي: السَّهمُ الصَّغيرُ مِنَ الرَّميَّةِ. وهو الصَّيدُ المَرميُّ، شَبَّه مُروقَهم مِنَ الدِّينِ بالسَّهمِ الذي يُصيبُ الصَّيدَ فيَدخُلُ فيه ويَخرُجُ مِنه، ومِن شِدَّةِ سُرعةِ خُروجِه لقوَّةِ الرَّامي لا يَعلَقُ مِن جَسَدِ الصَّيدِ شَيءٌ، عَلامَتُهم، أي: أوصافُهم: رَجُلٌ عَضُدُه -والعَضُدُ: ما بَينَ الكَتِفِ والمِرفَقِ- كَثَديِ المَرأةِ، أي: أنَّ عَضُدَ هذا الرَّجُلِ مِنهم يُشبِهُ ثَديَ المَرأةِ، يَقتُلُهم أقرَبُ الطَّائِفتَينِ مِنَ الحَقِّ، أي: طائِفةُ عليٍّ أو مُعاويةَ، فمَن سَيُقاتِلُ الخَوارِجَ فهو أقرَبُ الطَّائِفتَينِ للحَقِّ، فسارَ عليٌّ إليهم، أي: مَشى عليٌّ ومن مَعَه إلى الخَوارِجِ حتَّى يَقتُلَهم، فاقتَتَلوا قِتالًا شَديدًا، حتَّى إنَّ خُيولَ عليٍّ لا تَقومُ لهم، أي: لا تستَطيعُ مواصَلةَ القِتالِ والصَّبرَ على قِتالِ الخَوارِجِ؛ وذلك لشِدَّةِ الخَوارِجِ، فقال عليٌّ يُخاطِبُ أصحابَه: يا أيُّها النَّاسُ، إن كُنتُم إنَّما تُقاتِلونَ فيَّ، أي: مِن أجلي، فواللهِ ما عِندي ما أجزيكُم به، أي: فإنَّه ليس عِندي مِنَ المالِ ما أُعطيكُم، وإن كُنتُم إنَّما تُقاتِلونَ للهِ فلا يَكونَنَّ هذا قِتالَكُم، أي: وإن كُنتُم تُقاتِلونَ لأجلِ اللهِ تعالى فلا يَنبَغي أن يَكونَ هذا الضَّعفُ مِنكُم، بَلِ الأولى أن تَقوَوا على القِتالِ. فأقبَلوا عليهم فقَتَلوهم كُلَّهم، أي: لمَّا سَمِعَ أصحابُ عليٍّ كَلامَه أقبَلوا على قِتالِ الخَوارِجِ قِتالًا شَديدًا حتَّى قَتَلوهم جَميعًا وانتَصَروا عليهم. فقال عليٌّ: ابتَغُوه، أي: اطلُبوا وابحَثوا عنِ الرَّجُلِ الذي عَضُدُه مِثلُ ثَديِ المَرأةِ، فطَلَبوه فلَم يَجِدوه، أي: بَحَثوا عنه فلَم يَجِدوه في القَتلى. فرَكِب عليٌّ دابَّتَه وانتَهى إلى وَهدةٍ، وهيَ المَكانُ المُنخَفِضُ مِنَ الأرضِ، فإذا قَتلى بَعضُهم على بَعضٍ، أي: فوجَدَ مَجموعةً مِنَ القَتلى فوقَ بَعضٍ، فاستَخرَجَ مِن تَحتِهم، أي: استَخرَجَ عليٌّ الرَّجُلَ الذي عَضُدُه مِثلَ ثَديِ المَرأةِ مِن هذا المَكانِ، فجَرَّ برِجلِه يَراه النَّاسُ، أي: جَعَلَ يَسحَبُه مِن رِجلِه حتَّى يَراه النَّاسُ ويُصَدِّقوا ما قاله رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِن أنَّ في الخَوارِجِ رَجُلًا بهذه الصِّفةِ. ثُمَّ قال عليٌّ: لا أغزو العامَ، أي: سَأكتَفي هذا العامَ بقِتالِ الخَوارِجِ ولَن أغزوَ، ثُمَّ رَجَعَ إلى الكوفةِ وهيَ مِنَ العِراقِ، وكانت مَقَرَّ إقامَتِه وحُكمِه، فقُتِلَ، أي: قُتِل عَليٌّ رَضِيَ اللهُ عنه عِندَما رَجَعَ إلى الكوفةِ، قَتَلَه الخَوارِجُ وهو يُصَلِّي صَلاةَ الفجرِ سَنةَ أربَعينَ مِنَ الهجرةِ، قَتَلَه عَبدُ الرَّحمنِ بنُ مُلجِمٍ، واستَخلَف النَّاسُ الحَسَنَ بنَ عَليٍّ، أي: نَصَبَ النَّاسُ خَليفةً بَعدَ عليٍّ ابنَه الحَسَنَ رَضِيَ اللهُ عنهما، فبَعَثَ الحَسَنُ بالبَيعةِ إلى مُعاويةَ، أي: أنَّ الحَسَنَ تَنازَلَ بالخِلافةِ والبَيعةِ لمُعاويةَ حَقنًا لدِماءِ المُسلِمينَ مِنَ الاقتِتالِ، وقد أخبَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، فقال عنِ الحَسَنِ: إنَّ ابني هذا سَيِّدٌ، وسَيُصلِحُ اللهُ به بَينَ طائِفتَينِ مِنَ المُسلِمينَ. وكَتَبَ بذلك الحَسَنُ إلى قَيسِ بنِ سَعدٍ رَضِيَ اللهُ عنهما، أي: كَتَبَ إليه أنِّي قد تَنازَلتُ عن الخِلافةِ لمُعاويةَ، فقامَ قَيسُ بنُ سَعدٍ في أصحابِه، فقال لهم: يا أيُّها النَّاسُ، أتاكُم أمرانِ لا بُدَّ لَكُم مِن أحَدِهما، أي: لا بُدَّ أن تَختاروا أحَدَهما: دُخولٌ في فِتنةٍ، أي: لَعَلَّه يَقصِدُ بكَونِكُم تَبقَونَ بدونِ مُبايَعةِ أحَدٍ، أو قَتلٍ مَعَ غَيرِ إمامٍ، أي: بأن تَقتُلوا أصحابَ مُعاويةَ وليس مَعَكُم إمامٌ تَرجِعونَ إليه؛ لأنَّ الحَسَنَ قد تَنازَلَ لمُعاويةَ. فقال النَّاسُ: ما هذا؟ أي: ما الخَبَرُ وما المَقصودُ. فقال قَيسٌ: الحَسَنُ بنُ عَليٍّ قد أعطى البَيعةَ مُعاويةَ، أي: إنَّ الحَسَنَ قد بايَعَ مُعاويةَ. فرَجَعَ النَّاسُ فبايَعوا، أي: عِندَ ذلك بايَعَ النَّاسُ مُعاويةَ عِندَما رَأوا أنَّ الحَسَنَ قد تَنازَلَ عن الخِلافةِ وبايَعَ مُعاويةَ. ولَم يَكُنْ لمُعاويةَ همٌّ إلَّا الذينَ بالنَّهروانِ، أي: كان هَمُّه الخَوارِجَ الذينَ بالنَّهروانِ هَل سَيُبايِعونَه أو سَيُقاتِلونَه؛ وذلك لأنَّ جَميعَ البُلدانِ قد سَلَّمَت لمُعاويةَ بالحُكمِ. فجَعَلوا يَتَساقَطونَ عليه فيُبايِعونَه، أي: ذَهَبَ أصحابُ النَّهروانِ إلى مُعاويةَ وبايَعوه، حتَّى بَقيَ مِنهم ثلاثُمائةٍ ونَيِّفٌ، وهم أصحابُ النُّخَيلةِ، أي: بَقيَ مِنهم هذا العَدَدُ فقَط، والنَّيِّفُ هو الزَّائِدُ على غَيرِه، والزَّائِدُ على العَقدِ مِن واحِدٍ إلى ثَلاثةٍ.
وفي الحَديثِ بَيانُ مَبدَأِ خُروجِ الخَوارِجِ على عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه.
وفيه فِقهُ وحِكمةُ عَليٍّ رَضِيَ اللهُ عنه في حِوارِه مَعَ الخَوارِجِ.
وفيه بَيانُ بَعضِ صِفاتِ الخَوارِجِ.
وفيه بَيانُ ضَلالِ الخَوارِجِ.
وفيه عَلَمٌ مِن أعلامِ النُّبوَّةِ.
وفيه بَيانُ أنَّ عَليًّا رَضِيَ اللهُ عنه وأصحابَه كانوا هم أقرَبَ الطَّائِفتَينِ للحَقِّ.
وفيه فَضلُ الحَسَنِ رَضِيَ اللهُ عنه في تَنازُلِه عنِ الخِلافةِ.
وفيه اتِّفاقُ النَّاسِ على مُبايَعةِ مُعاويةَ رَضِيَ اللهُ عنه .