الموسوعة الحديثية


- الإسلامُ أنْ تَعْبُدَ اللهَ لا تُشْرِكُ بهِ شيئًا ، وتُقِيمَ الصَّلاةَ ، وتُؤْتِيَ الزكاةَ ، وتَصُومَ رَمَضَانَ ، وتَحُجَّ البيتَ ، والأَمْرُ بالمعروفِ ، والنَّهْيُ عَنِ المنكرِ ، وتَسْلِيمُكَ على أهلِكَ ، فَمَنِ انْتَقَصَ شيئًا مِنْهُنَّ فهوَ سَهْمٌ مِنَ الإسلامِ يَدَعُهُ ، ومَنْ تركَهُنَّ كلَّهُنَّ فقد ولَّى الإسلامَ ظَهْرَهُ
خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 2324
| التخريج : أخرجه ابن شاهين في ((الترغيب في فضائل الأعمال)) (487)، والحاكم (53)، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (8844)
التصنيف الموضوعي: حج - وجوب الحج أمر بالمعروف ونهي عن المنكر - الأمر بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر زكاة - فرض الزكاة صلاة - فرض الصلاة صيام - وجوب صوم رمضان
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الإسلامُ هو الِاستِسلامُ للهِ تعالى والخُضوعُ والِانقيادُ له، بحَيثُ يَكونُ المُسلِمُ مُستَسلِمًا مُنقادًا لجَميعِ أوامِرِ اللهِ؛ يَفعَلُ ما أمَرَه اللَّهُ، ويَجتَنِبُ ما نَهاه عنه، فمَن حَقَّقَ ذلك فهذا هو المُسلِمُ، ومِن قَصَّر في شَيءٍ مِن أوامِرِ اللهِ كان مُقَصِّرًا في الإسلامِ، وفي هذا الحَديثِ يُبَيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَعالِمَ الإسلامِ وأركانَه، فيَقولُ: الإسلامُ، أي: حَقيقةُ الإسلامِ ومَعناه، أن تَعبُدَ اللَّهَ لا تُشرِكُ به شَيئًا، أي: بأن تُفرِدَ اللهَ تعالى بالعِبادةِ وَحدَه فهو المُستَحِقُّ لجَميعِ أنواعِ العِبادةِ، ولا تُشرِكَ مَعَه في العِبادةِ غَيرَه، وتُقيمَ الصَّلاةَ، أي: بأن تُؤَدِّيَ الصَّلاةَ المَفروضةَ بشُروطِها وأركانِها وسُنَنِها مُحافِظًا عليها، وتُؤتيَ الزَّكاةَ، أي: تُخرِجَ زَكاةَ مالِك، وتَصومَ رَمَضانَ، أي: تَصومَ شَهرَ رَمَضانَ، وتَحُجَّ البَيتَ، أي: تَذهَبَ إلى بَيتِ اللهِ الحَرامِ وتَحُجَّ إليه إذا استَطَعتَ إليه سَبيلًا، والأمرُ بالمَعروفِ، أي: تَأمُرُ بالمَعروفِ، وهو كُلُّ ما عُرِف في الشَّرعِ حُسنُه. والنَّهيُ عنِ المُنكَرِ، أي: تَنهى عنِ المُنكَرِ، وهو كُلُّ ما عُرِف في الشَّرعِ قُبحُه. وتَسليمُك على أهلِك، أي: ومِنَ الإسلامِ أن تُسَلِّمَ على أهلِ بَيتِك إذا دَخَلتَ عليهم، فمَنِ انتَقَصَ -أي: أخَلَّ أو قَصَّرَ- شَيئًا مِنهنَّ، أي: مِن هذه الأمورِ، فهو سَهمٌ مِنَ الإسلامِ يَدَعُه، أي: أنَّه جُزءٌ مِنَ الإسلامِ قد تَرَكَه، ومَن تَركَهنَّ كُلَّهنَّ، أي: تَرَكَ جَميعَ تلك الأمورِ، فقد ولَّى الإسلامَ ظَهرَه، أي: تَرَكَه وألقاه وراءَ ظَهرِه، وهذا مَثَلٌ يُضرَبُ لمَن يَستَخِفُّ بالشَّيءِ لا يَعمَلُ به، والمَعنى: أنَّه تَرَكَ الإسلامَ وأصبَحَ كافِرًا؛ لأنَّه لَم يُحَقِّقْ أركانَ الإسلامِ.
وفي الحَديثِ بَيانُ أركانِ ومَعالِم الإسلامِ.
وفيه أنَّ الأمرَ بالمَعروفِ والنَّهيَ عنِ المُنكَرِ مِنَ الإسلامِ.
وفيه فَضلُ السَّلامِ على الأهلِ.
وفيه أنَّ مَن قَصَّرَ في شَيءٍ مِن هذه الأركانِ لا يَخرُجُ مِنَ الإسلامِ.
وفيه أنَّ مَن تَرَكَ جَميعَ هذه الأركانِ فقد خَرَجَ مِنَ الإسلامِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها