الموسوعة الحديثية


- من قال : ( سبحان اللهِ ) مئةَ مرةٍ قبل طلوعِ الشمسِ وقبل غروبِها ؛ كان أفضلَ من مئةِ بدنةٍ ، ومن قال : ( الحمدُ لله ) مئةَ مرةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها ؛ كان أفضلَ من مئةِ فرسٍ يُحمَلُ عليها في سبيلِ اللهِ ، ومن قال : ( اللهُ أكبرُ ) مئةَ مرةٍ ، قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبِها ، كان أفضلَ من عتقِ مئةِ رقبةٍ ، ومن قال : ( لا إله إلا اللهُ وحده لا شريك له ، له الملكُ ، وله الحمدُ ، وهو على كلِّ شيءٍ قديرٌ ) مئةَ مرةٍ قبلَ طلوعِ الشمسِ وقبلَ غروبها ، لم يَجيءْ يومَ القيامةِ أَحَدٌ بعملٍ أفضلَ من عملِه ، إلا من قال مثلَ قوْلِه ، أو زاد عليه
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : [جد عمرو بن شعيب] | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 658
| التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10588) واللفظ له، والطبراني في ((مسند الشاميين)) (516) باختلاف يسيرن وأحمد (6740) مقتصرا على الجملة الأخيرة، بلفظ مائتي.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - أذكار الصباح أدعية وأذكار - فضل لا إله إلا الله عتق وولاء - فضل العتق أدعية وأذكار - فضل التحميد والتسبيح والدعاء
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
رَغَّبَ اللهُ تعالى عِبادَه أن يُكثِروا مِن دُعائِه وذِكرِه، وبَيَّنَ لهم سُبحانَه الجَزاءَ العَظيمَ والأجرَ الكَبيرَ على ذلك، وأنواعُ الأذكارِ والأدعيةِ الوارِدةِ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في السُّنَّةِ مُتَعَدِّدةٌ ومُتَنَوِّعةٌ؛ فمِنها الأذكارُ والأدعيةُ المُطلَقةُ غَيرُ المُقَيَّدةِ، ومِنها الأذكارُ والأدعيةُ المُقَيَّدةُ بأحوالٍ مُعَيَّنةٍ وأماكِنَ مُعَيَّنةٍ، ومِن ذلك الأذكارُ التي تُقالُ في الصَّباحِ والمَساءِ، ومِنها ما جاءَ في هذا الحَديثِ؛ حَيثُ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: مَن قال: (سُبحانَ اللَّهِ) وهو تَنزيهُ اللهِ تعالى عن جَميعِ النَّقائِصِ والعُيوبِ، مِئةَ مَرَّةٍ، أي: كَرَّرَ ورَدَّدَ هذا الذِّكرَ مِئةَ مَرَّةٍ، قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ، أي: يَبدَأُ وقتُه مِن بَعدِ الفَجرِ إلى قَبلِ طُلوعِ الشَّمسِ، وقَبلَ غُروبِها، أي: وقاله أيضًا قَبلَ غُروبِ الشَّمسِ، وهو مِن بَعدِ العَصرِ إلى قَبلِ غُروبِ الشَّمسِ؛ كان، أي: كان قَولُه لهذا الذِّكرِ أفضَلَ مِن مِئةِ بَدَنةٍ. والبَدَنةُ: النَّاقةُ، أي: أفضَلُ مِنَ التَّصَدُّقِ بمِئةِ ناقةٍ. ومَن قال: (الحَمدُ للهِ)، فالحَمدُ الكامِلُ كُلُّه للهِ تعالى، وهو يَتَضَمَّنُ إثباتَ جَميعِ أنواعِ الكَمالِ للهِ؛ فهو الذي يُحمَدُ سُبحانَه على كُلِّ حالٍ، مِئةَ مَرَّةٍ، أي: كَرَّرَ ورَدَّدَ هذا الذِّكرَ مِئةَ مَرَّةٍ، قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها؛ كان أفضَلَ مِن مِئةِ فرَسٍ يُحمَلُ عليها، أي: يُركَبُ عليها، في سَبيلِ اللهِ. والمَعنى: أنَّ قَولَ ""الحَمدُ للهِ"" مِئةَ مَرَّةٍ أكثَرُ ثَوابًا وأجرًا مِمَّن تصَدَّق بمِئةِ فرَسٍ وأعَدَّها لمَن يُجاهِدونَ بها في سَبيلِ اللهِ مِمَّن ليسَ مَعَه فرَسٌ، ومَن قال: (اللَّهُ أكبَرُ) فهو أكبَرُ مِن كُلِّ كَبيرٍ ولا يتعاظَمُه شَيءٌ سُبحانَه، ولأنَّه إذا كان كُلُّ الفَضلِ والإفضالِ للهِ ومِنَ اللهِ، وليسَ مِن غَيرِه، فلا يَكونُ أحَدٌ أكبَرَ مِنه، مِئةَ مَرَّةٍ، أي: كَرَّرَ ورَدَّدَ هذا الذِّكرَ مِئةَ مَرَّةٍ، قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها، كان أفضَلَ مِن عِتقِ مِئةِ رَقَبةٍ، أي: ثَوابُها أكثَرُ مِن ثَوابِ مَن أعتَقَ العَبيدَ وحَرَّرَها مِن رِقِّها لوَجهِ اللهِ، ومَن قال: (لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ وله الحَمدُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ)، فلا إلهَ إلَّا اللهُ: هيَ كَلمةُ التَّوحيدِ، نَفيُ جَميعِ ما يُعبَدُ مِنَ الآلهةِ، وإثباتُ العُبوديَّةِ للهِ تعالى وَحدَه، مِئةَ مَرَّةٍ، أي: كَرَّرَ ورَدَّدَ هذا الذِّكرَ مِئةَ مَرَّةٍ، قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها، لمَ يَجئْ يَومَ القيامةِ أحَدٌ بعَمَلٍ أفضَلَ مِن عَمَلِه، أي: لم يَأتِ شَخصٌ يَومَ القيامةِ له عَمَلٌ أفضَلُ مِن قَولِه هذا الذِّكرَ، أو بثَوابٍ أكثَرَ، إلَّا مَن قال مِثلَ قَولِه، أو زادَ عليه، أي: إلَّا رَجُلًا قال نَفسَ هذا الذِّكرِ مِئةَ مَرَّةٍ أو زادَ وكَرَّرَ هذا الذِّكرَ أكثَرَ مِن مِئةِ مَرَّةٍ؛ فإنَّه يَفوقُه في الأجرِ والثَّوابِ.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ قَولِ هذه الأذكارِ قَبلَ طُلوعِ الشَّمسِ وقَبلَ غُروبِها مِائةَ مَرَّةٍ.
وفيه بَيانُ فضيلةِ الأجرِ العَظيمِ لهذه الأذكارِ.
وفيه التَّرغيبُ في كَثرةِ ذِكرِ اللهِ والمُداومةِ عليه.
وفيه مَشروعيَّةُ الزِّيادةِ في قَولِ لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَه لا شَريكَ له، له المُلكُ، وله الحَمدُ، وهو على كُلِّ شَيءٍ قديرٌ أكثَرَ مِن مِائةِ مَرَّةٍ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها