الموسوعة الحديثية


- جاء جِبْريلُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّم وعنده خَديجةُ، وقال: إنَّ اللهَ يُقرِئُ خديجةَ السَّلامَ، فقالَتْ: إنَّ اللهَ هو السَّلامُ، وعلى جِبْريلَ السَّلامُ، وعليكَ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند | الصفحة أو الرقم : 110
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - خديجة بنت خويلد آداب السلام - إرسال السلام آداب السلام - كيفية رد السلام إيمان - توحيد الأسماء والصفات مناقب وفضائل - فضائل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
| أحاديث مشابهة
الصَّحابةُ خَيرُ القُرونِ؛ فهمُ الذينَ ناصَروا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ووقَفوا مَعَه، وكانوا يُقدِّمونَ أنفُسَهم دونَ نَفسِه؛ ولهذا أثنى اللهُ تعالى عليهم، وأثنى عليهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وليس هذا الفَضلُ مختَصًّا بالصَّحابةِ الرِّجالِ فقَط، بَل حَتَّى الصَّحابيَّاتُ كان لَهنَّ دَورٌ عَظيمٌ في نَصرِ هذا الدِّينِ، ومِن خيرةِ الصَّحابيَّاتِ أُمُّ المُؤمِنينَ خَديجةُ بنتُ خُوَيلِدٍ رَضيَ اللهُ عنها؛ فقد ناصَرَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ووقَفَت مَعَه في بدايةِ دَعوتِه، وكانت تُعينُه على أمرِ هذا الدِّينِ والدَّعوةِ، وكانت مِن أوَّلِ مَن آمَنَ به وصَدَّقَه، وأنفقَت عليه مِن مالِه، ولَها مَواقِفُ عَظيمةٌ وجَليلةٌ رَضيَ اللهُ عنها؛ ولهذا جاءَ في فَضلِها أنَّ اللَّهَ تَبارَكَ وتعالى وجَلَّ جَلالُه سَلَّمَ عليها! ففي الحَديثِ أنَّ جِبريلَ عليه السَّلامُ جاءَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وعِندَه خَديجةُ، أي: وكان عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَديجةُ، فقال جِبريلُ: إنَّ اللَّهَ يُقرِئُ خَديجةَ السَّلامَ، أي: يُبَلِّغُها السَّلامَ عن طَريقِ جِبريلَ، وإنَّما بَلَّغَها جِبريلُ عليه السَّلامُ مِن رَبِّها بواسِطةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم احتِرامًا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلَمَّا أخبَرَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتَسليمِ اللهِ تعالى لَها، قالت رَضيَ اللهُ عنها: إنَّ اللَّهَ هو السَّلامُ، أي: أنَّ السَّلامَ اسمٌ مِن أسمائِه سُبحانَه، ومَعناه السَّالمُ مِنَ النَّقائِصِ؛ ولذا لَم تَرُدَّ عليه بقَولِها: وعليه السَّلامُ، كما يُرَدُّ على المَخلوقينَ؛ لأنَّ السَّلامَ اسمٌ مِن أسماءِ اللهِ تعالى، وهو أيضًا دُعاءٌ بالسَّلامةِ، وهو لا يَصلُحُ أن يُرَدَّ به على اللهِ، فكَأنَّها قالت: كَيف أقولُ: عليه السَّلامُ، والسَّلامُ اسمُه، ومِنه يُطلَبُ ومِنه يَحصُلُ؟ فيُستَفادُ مِنه أنَّه لا يَليقُ باللهِ إلَّا الثَّناءُ عليه، فجَعَلَت مَكانَ رَدِّ السَّلامِ عليه الثَّناءَ عليه، ثُمَّ قالت: وعَلى جِبريلَ السَّلامُ، وعليك السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ، أي: عليك يا رَسولَ اللهِ وعَلى جِبريلَ السَّلامُ، فأنتُما مُبَلِّغانِ عنِ اللهِ السَّلامَ.
وفي الحَديثِ فَضلُ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها.
وفيه دَلالةٌ على صِحَّةِ فَهمِ خَديجةَ رَضيَ اللهُ عنها وقوَّةِ إدراكِها.
وفيه مَشروعيَّةُ تَبليغِ السَّلامِ.
وفيه مَشروعيَّةُ رَدِّ السَّلامِ على مَن أرسَلَ السَّلامَ وعَلى مَن بَلَّغَه.
وفيه مَشروعيَّةُ الزِّيادةِ في رَدِّ السَّلامِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها