الموسوعة الحديثية


- أنَّ رجلًا مرَّ علَى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - وَهوَ في مجلسٍ فقالَ : السَّلامُ عليكم فقالَ عشرُ حسَناتٍ فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ : السَّلامُ عليكُم ورحمةُ اللَّهِ فقالَ عِشرونَ حسنةً فمرَّ رجلٌ آخرُ فقالَ السَّلامُ عليكم ورحمةُ اللَّهِ وبرَكاتُهُ فقالَ ثلاثونَ حسنةً فقامَ رجلٌ منَ المجلِسِ ولم يسلِّم فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ ما أوشَكَ ما نسيَ صاحبُكُم إذا جاءَ أحدُكُمُ المجلِسَ فليسلِّم فإن بدا لَه أن يجلِسَ فليجلِسْ وإذا قامَ فليسلِّم ، ما الأولى بأحقَّ منَ الآخرةِ .
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند | الصفحة أو الرقم : 1414
التصنيف الموضوعي: آداب السلام - السلام إذا قام من المجلس آداب السلام - أجر السلام آداب السلام - حد السلام آداب السلام - كيفية السلام
| أحاديث مشابهة
مِن مَحاسِنِ الدِّينِ التي تَزيدُ الأُخوَّةَ بَينَ المُسلِمينَ إفشاءُ السَّلامِ بَينَهم، فهو سَبَبٌ كَبيرٌ للمَحَبَّةِ والإخاءِ، وهو مِن حُقوقِ المُسلمِ على المُسلمِ، والسَّلامُ فيه حَسَناتٌ وأُجورٌ عَظيمةٌ، ومَن سَلَّمَ السَّلامَ كامِلًا فقال: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه فقدِ استَحَقَّ على ذلك ثَلاثينَ حَسَنةً؛ فقد جاءَ أنَّ رَجُلًا مَرَّ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وهو في مَجلسٍ، أي: كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في مَجلسٍ مَعَ أصحابِه، فمَرَّ بهم رَجُلٌ فسَلَّمَ عليهم، فقال: السَّلامُ عليكُم. واقتَصَرَ على هذا السَّلامِ وهو أقَلُّه، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عَشرُ حَسَناتٍ، أي: استَحَقَّ على سَلامِه مِنَ الأجرِ عَشرَ حَسَناتٍ، ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ آخَرُ فسَلَّمَ فقال: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ. وهذا أوسَطُ السَّلامِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: عِشرونَ حَسَنةً، أي: استَحَقَّ على سَلامِه مِنَ الأجرِ عِشرينَ حَسَنةً؛ لأنَّه زادَ: ورَحمةُ اللهِ. ثُمَّ مَرَّ رَجُلٌ ثالثٌ فسَلَّم فقال: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه، أي: أتى بالسَّلامِ كامِلًا، وهذا مُنتَهى السَّلامِ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ثَلاثونَ حَسَنةً، أي: استَحَقَّ على سَلامِه مِنَ الأجرِ ثَلاثينَ حَسَنةً لأنَّه زادَ: ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه. فقامَ رَجُلٌ مِنَ المَجلسِ، أي: قامَ وأرادَ أن يَنصَرِفَ ولَم يُسَلِّمْ، أي: أنَّه انصَرَف بدونِ تَسليمٍ، فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما أوشَكَ ما نَسيَ صاحِبُكُم! أي: ما أقرَبَ أن نَسيَ هذا الرَّجُلُ أجرَ السَّلامِ فانصَرَف بدونِ أن يُسَلِّمَ! ثُمَّ قال لَهم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: إذا جاءَ أحَدُكُمُ المَجلسَ، أي: وصَلَ أحَدكُم إلى مَوضِعٍ، سَواءٌ كان في مَسجِدٍ أو غَيرِه، فليُسَلِّمْ، أي: فليُلقِ على النَّاسِ السَّلامَ، فإن بَدا، أي: ظَهَرَ له وأحَبَّ أن يَجلسَ مَعَهم فليَجلِسْ. وإذا قامَ، أي: أرادَ الانصِرافَ مِنَ المَجلسِ بَعدَ ذلك فليُسَلِّمْ، أي: عِندَ انصِرافِه، ما الأولى بأحَقَّ مِنَ الآخِرةِ، أي: كما ألقى السَّلامَ عِندَ حُضورِه فليُلقِ السَّلامَ أيضًا عِندَ انصِرافِه، فلَيسَ التَّسليمُ عِندَ حُضورِه بأولى مِنَ التَّسليمِ عِندَ الانصِرافِ، بَل كِلاهما حَقٌّ وسُنَّةٌ.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ التَّسليمِ عِندَ حُضورِ المَجلسِ.
وفيه الحَثُّ على إفشاءِ السَّلامِ.
وفيه زيادةُ الأجرِ بزيادةِ ألفاظِ السَّلامِ.
وفيه أنَّ أفضَلَ السَّلامِ أن يُسَلِّمَ بقَولِ: السَّلامُ عليكُم ورَحمةُ اللهِ وبَرَكاتُه.
وفيه مَشروعيَّةُ التَّسليمِ عِندَ الانصِرافِ مِنَ المَجلِسِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها