الموسوعة الحديثية


- إن كانَ ليأتيَ عليَّ السَّنةُ ، أريدُ أن أسألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عن شيءٍ فأتَهَيَّبُ منهُ ، وإن كنَّا لنتمنَّى الأعرابَ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : البراء بن عازب | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير | الصفحة أو الرقم : 1/156
| التخريج : أخرجه الروياني في ((مسنده)) (308), وابن حجر في ((المطالب العالية)) (3590) وعزاه لأبي يعلى، والبوصيري في ((إتحاف الخيرة)) (349) جميعهم بلفظه.
التصنيف الموضوعي: اعتصام بالسنة - ما يكره من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعنيه فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - عظم قدر النبي صلى الله عليه وسلم علم - السؤال للانتفاع وإن كثر علم - سؤال العالم عما لا يعلم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حُبًّا شَديدًا ويَهابونَه، وكان مِن شِدَّةِ هَيبَتِهم للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وتَوقيرِهم له أنَّهم كانوا لا يجرُؤون على سُؤالِه، وأيضًا فقد ورَدَ النَّهيُ عن كَثرةِ سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عنِ الأشياءِ قَبلَ كَونِها، كما قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلُوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ عَفَا اللَّهُ عَنْهَا وَاللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ } [المائدة: 101] ، وكان الصَّحابةُ يُحِبُّونَ أن يَأتيَ أحَدُ الأعرابِ مِنَ الباديةِ فيَسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيَستَفيدوا مِن ذلك، وقد قال أنَسٌ رَضيَ اللهُ عنه: نُهِينا أن نَسألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن شَيءٍ، فكان يُعجِبُنا أن يَأتيَ الرَّجُلُ مِن أهلِ الباديةِ فيَسألَه ونَحنُ نَسمَعُ. ومِن ذلك أنَّ البَراءَ بنَ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه قال: إن كان ليَأتي عليَّ السَّنةُ، أي: عامًا كامِلًا، أُريدُ أن أسألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن شَيءٍ فأتَهَيَّبُ مِنه! أي: أخافُ، يُقالُ: هابَه: إذا خافه ووقَّرَه وعَظَّمَه، وإن كُنَّا لنَتَمَنَّى الأعرابَ، أي: يَتَمَنَّونَ أن يَأتيَ أحَدُ الأعرابِ فيَسألَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم. وإنَّما كانوا يَتَمَنَّونَ الرَّجُلَ مِن أهلِ الباديةِ؛ لأنَّه كان لَم يبلُغْه النَّهيُ عن سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفي الحَديثِ هَيبةُ الصَّحابةِ مِن سُؤالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه أنَّ الأعرابَ كانوا يَأتونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويَسألونَه.
وفيه مَشروعيَّةُ تَمَنِّي الخَيرِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها