الموسوعة الحديثية


- أنَّ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ دخلَ على عمرَ بنِ الخطابِ من الليلةِ التي طُعِنَ فيها فأَيْقَظَ عمرَ لصلاةِ الصبحِ فقال عمرُ نعم ولا حَظَّ في الإسلامِ لمن تركَ الصلاةَ فصلَّى عمرُ وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دمًا
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
الراوي : عروة بن الزبير | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 1/225
| التخريج : أخرجه مالك (117) بهذا اللفظ والبيهقي (1693) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: صلاة - فضل الصلوات والمحافظة عليها فتن - مقتل عمر صلاة - صلاة الصبح صلاة - ما يجتنب في الصلاة وما لا يجتنب فتن - بدء الفتنة
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الصَّلاةُ رُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وهيَ من أهَمِّ فرائِضِ هذا الدِّينِ التي مَن تَركَها فقد كَفرَ، فيَنبَغي المُحافظةُ عليها وأداؤُها في أوقاتِها بشُروطِها وأركانِها، وقد جاءَتِ النُّصوصُ الكَثيرةُ في التَّحذيرِ مِن تَركِها وعُقوبةِ تارِكِها، وكان الصَّحابةُ ومَن بَعدَهم يُحَذِّرونَ مِن تَركِها، ومِن ذلك أنَّ المِسوَرَ بنَ مَخرَمةَ رَضِيَ اللهُ عنه دَخَلَ على عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه مِنَ اللَّيلةِ التي طُعِن فيها، فأيقَظَ عُمَرَ لصَلاةِ الصُّبحِ، فقال عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عنه: نَعَم، أي: استَيقَظَ للصَّلاةِ، أو نِعْمَ ما أيقَظْتَني إليه، ولا حَظَّ، أي: لا نَصيبَ في الإسلامِ، لمَن تَرَكَ الصَّلاةَ، أي: لا نَصيبَ له في الإسلامِ ولا تُقبَلُ مِنه أعمالُه إذِ الصَّلاةُ أوَّلُ أعمالِ الإسلامِ قَبولًا وأرفَعُها شَأنًا، فمَن تَرَكَ الصَّلاةَ بَطَل نَصيبُه مِن سائِرِ أعمالِ الإسلامِ ولَم يَنتَفِعْ بها ولَم يَكُنْ له نَصيبٌ مِنها، وقيلَ: يُحتَمَلُ خُروجُه مِنَ الإسلامِ بذلك، أو أنَّه لا كَبيرَ حَظٍّ له في الإسلامِ. ثُمَّ صَلَّى عُمَرُ وجُرحُه يَثعَبُ دَمًا. والقِصَّةُ هنا مُختَصَرةٌ، وحاصِلُ واقِعةِ مَقتَلِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه، أنَّه لَمَّا خَرَجَ لصَلاةِ الفَجرِ في المَسجِدِ كَبَّر للصَّلاةِ، فبادَرَه أبو لُؤلُؤةَ المَجوسيُّ بطَعنةٍ جَعَلَته يَترُكُ الصَّلاةَ، فاستَخلَف عُمَرُ عَبدَ الرَّحمَنِ بنَ عَوفٍ رَضِيَ اللهُ عنهما يُصَلِّي بالنَّاسِ، وحُمِلَ عُمَرُ إلى بَيتِه وقد أُغميَ عليه حَتَّى أسفرَ الصُّبحُ، فقال رَجُلٌ: إنَّكُم لَن تُفزِعوه بشَيءٍ إلَّا بالصَّلاةِ، فقالوا: الصَّلاةَ يا أميرَ المُؤمِنينَ! ففتح عُمَرُ عَينَيه ثُمَّ قال: أصلَّى النَّاسُ. فقالوا: نَعَم، فقال: أمَا إنَّه لا حَظَّ في الإسلامِ لمَن تَرَكَ الصَّلاةَ. فصَلَّى وجُرحُه يَثعَبُ دَمًا، أي: يَنفجِرُ ويَسيلُ ويَتَدَفَّقُ مِن شِدَّةِ الطَّعنةِ، ثُمَّ توفِّيَ رَضِيَ اللهُ عنه.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ الإيقاظِ لصَلاةِ الفَجرِ.
وفيه التَّعاوُنُ على البرِّ والتَّقوى.
وفيه خُطورةُ تَركِ الصَّلاةِ.
وفيه مَشروعيَّةُ صَلاةِ مَن يَسيلُ دَمُه ولا يَنقَطِعُ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها