الموسوعة الحديثية


- أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ في حقِّ زينبَ ابنتِهِ لمَّا أوذيَت عندَ خروجِها منَ مَكَّةَ . هيَ أفضلُ بَناتي ، أصيبَت فيَّ
خلاصة حكم المحدث : إسناده جيد
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : فتح الباري لابن حجر | الصفحة أو الرقم : 7/136
| التخريج : أخرجه البخاري في ((التاريخ الأوسط)) (13)، وابن أبي عاصم في ((الآحاد والمثاني)) (2975)، والحاكم (2812) جميعهم ببعض لفظه مطولا.
التصنيف الموضوعي: مناقب وفضائل - زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم مناقب وفضائل - فضائل أهل البيت والوصاة بهم مناقب وفضائل - فضائل قرابة النبي صلى الله عليه وسلم جهاد - الهجرة من دار العدو إلى دار الإسلام مناقب وفضائل - أهل البيت صلوات الله عليهم
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مَجموعةٌ مِنَ الأبناءِ والبَناتِ، وكُلُّهم مِن زَوجَتِه خَديجةَ رَضِيَ اللهُ عنها، ما عَدا ابنَه إبراهيمَ، فكان مِن ماريةَ القِبطيَّةِ رَضِيَ اللهُ عنها، وكان أكبَرُ بَناتِه زَينَبَ، ثُمَّ رُقيَّةَ، ثُمَّ أُمَّ كُلثومٍ، ثُمَّ فاطِمةَ رَضِيَ اللهُ عنهنَّ جَميعًا، ولمَّا آذى المُشرِكونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والصَّحابةَ في مَكَّةَ واشتَدَّ عليهمُ الأذى، هاجَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه إلى المَدينةِ خُفيةً عن أعيُنِ قُرَيشٍ حَتَّى لا يُؤذوهم، ولمَّا أرادَت زَينَبُ بنتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الهِجرةَ آذاها كُفَّارُ قُرَيشٍ عِندَ خُروجِها مِن مَكَّةَ، فقد جاءَ في قِصَّةِ هِجرَتها كما في بَقيَّةِ رِوايةِ الحَديثِ: أنَّ زَينَبَ خَرَجَت مِن مَكَّةَ مَعَ كِنانةَ، فخَرَجَ المُشرِكونَ في أثَرِها، فأدرَكَها هَبَّارُ بنُ الأُسودِ، فلَم يَزَلْ يَطعنُ بَعيرَها برُمحِه، حَتَّى صَرَعَها، وكانت زَينَبُ حامِلًا، فألقَت ما في بَطنِها، وأُهريقَت دَمًا، فاشتَجَرَ فيها بَنو هاشِمٍ وبَنو أُميَّةَ، فقالت بَنو أُميَّةَ: نَحنُ أحَقُّ بها، وكانت تَحتَ ابنِ عَمِّهم أبي العاصِ، فكانت عِندَ هندِ بنتِ عُتبةَ بنِ رَبيعةَ، فكانت تَقولُ لَها هندٌ: هذا بسَبَبِ أبيك. فقال رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لزَيدِ بنِ حارِثةَ: ألا تَنطَلِقُ تَجيئُني بزَينَبَ؟ قال: بَلى يا رَسولَ اللهِ، قال: فخُذْ خاتَمي. فأعطاه إيَّاه، فانطَلَقَ زَيدٌ وبَرَّك بَعيرَه، فلَم يَزَلْ يَتَلَطَّفُ، حَتَّى لَقيَ راعيًا، فقال: لمَن تَرعى؟ فقال: لأبي العاصِ، فقال: فلمَن هذه الأغنامُ؟ قال: لزَينَبَ بنتِ مُحَمَّدٍ، فسارَ مَعَه شَيئًا، ثُمَّ قال له: هَل لك أن أُعطيَك شَيئًا تُعطيه إيَّاها، ولا تذكُرَه لأحَدٍ؟ قال: نَعَم، فأعطاه الخاتَمَ، فانطَلَقَ الرَّاعي، فأدخَلَ غَنَمَه، وأعطاها الخاتَمَ، فعَرَفَتْه، فقالت: مَن أعطاك هذا؟ قال: رَجُلٌ، قالت: فأينَ تَرَكتَه؟ قال: بمَكانِ كَذا وكَذا. قال: فسَكَتَت حَتَّى إذا كان اللَّيلُ خَرَجَت إليه، فلَمَّا جاءَته، قال لَها: اركَبي بَينَ يَدَيَّ على بَعيرِه. قالت: لا، ولَكِنِ اركَبْ أنتَ بَينَ يَدَيَّ، فرَكِبَ ورَكِبَت وراءَه حَتَّى أتَت، فكان رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَقولُ عن زَينَبَ: هيَ أفضَلُ بَناتي، أُصيبَت فيَّ، أي: أوذيَت بسَبَبي. وتَفضيلُ زَينَبَ على فاطِمةَ يَحتَمِلُ أنَّ ذلك كان قَبلَ أن يَحصُلَ لفاطِمةَ جِهةُ التَّفضيلِ التي امتازَت بها عن غَيرِها مِن أخَواتِها.
وفي الحَديثِ إيذاءُ المُشرِكينَ لزَينَبَ بنتِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه فَضلُ زَينَبَ رَضِيَ اللهُ عنها .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها