الموسوعة الحديثية


- أنَّ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِي اللَّهُ عنه قنَتَ بعدَ الرُّكوعِ فقال : اللَّهُمَّ اغفِرْ للمؤمنينَ والمؤمناتِ والمسلمينَ والمسلماتِ وألِّفْ بينَ قلوبِهم وأصلَحْ ذاتَ بينِهِم وانصُرهُم على عدوِّكَ وعدوِّهم ، اللَّهمَّ العَنِ الكفرةَ كفَرةَ أَهلِ الكتابِ الَّذينَ يصُدُّونَ عن سبيلِكَ ويكذِّبونَ رسلَكَ ويقاتِلونَ أولياءَك ، اللَّهمَّ خالِفْ بينَ كلِمَتِهم وزلزِلِ بِهمُ الأرضَ وأنزِل بِهم بأسَكَ الَّذي لا ترُدُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ ، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ اللَّهمَّ إنَّا نستعينُكَ ونستغفِرُك ، ونثني عليكَ ، ولا نَكفرُك ونخلعُ ونترُك من يفجرُك ، بسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، اللَّهمَّ إيَّاكَ نعبُدُ ، ولَك نصلِّي ونسجدُ ، وإليكَ نسعى ونحفِدُ ، نرجو رحمتَك ونخشَى عذابَكَ الجِدَّ ، إنَّ عذابَك بالكافرينَ مُلحَقٌ
خلاصة حكم المحدث : موقوف صحيح
الراوي : عبيد بن عمير | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : نتائج الأفكار | الصفحة أو الرقم : 2/158
| التخريج : أخرجه البيهقي (3186) بلفظه، وعبد الرزاق (4969)، وابن أبي شيبة (7027) مختصرا، وكلاهما بنحوه .
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - دعاء القنوت استغفار - الاستغفار للمؤمنين والمؤمنات صلاة - القنوت صلاة - صفة القنوت وبيان موضعه
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
القُنوتُ في الصَّلاةِ -وهو الدُّعاءُ في الرَّكعةِ الأخيرةِ مِنها- له أحكامٌ مُتَعَدِّدةٌ، فقد قَنَتَ النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم شَهرًا يَدعو على أقوامٍ، ودَعا لأقوامٍ أيضًا مُستَضعَفينَ في مَكَّةَ، وكان عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه يَقنُتُ في الصَّلاةِ بَعدَ الرُّكوعِ فيَدعو، ومِمَّا جاءَ في دُعائِه: اللَّهُمَّ، أي: يا اللَّهُ، اغفِرْ للمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ والمُسلمينَ والمُسلماتِ، وألِّفْ بَينَ قُلوبِهم، أي: اجعَلْ قُلوبَهم مُتَآلِفةً مُتَحابَّةً، وأصلِحْ ذاتَ بَينِهم، أي: ما يَكونُ بَينَهم مِنَ الشِّقاقِ والقِتالِ، وانصُرْهم على عَدوِّك وعَدوِّهم، أي: أعداءِ الدِّينِ جَميعًا، اللهُمَّ العَنِ الكَفرةَ، أي: اطرُدْهم وأبعِدْهم مِن رَحمَتِك، كَفرةَ أهلِ الكِتابِ الذينَ يَصُدُّونَ عن سَبيلِك، أي: عن دينِك، ويُكَذِّبونَ رُسُلَك، أي: لا يُصَدِّقونَهم ولا يُؤمِنونَ بهم، ويُقاتِلونَ أولياءَك، أي: عِبادَك الصَّالحينَ، اللهُمَّ خالِفْ بَينَ كَلِمَتِهم، أي: اجعَلْ آراءَهم مُختَلِفةً مُتَضارِبةً، وزَلزِلْ بهمُ الأرضَ، وأنزِلْ بهم بَأسَك، أي: عِقابَك، الذي لا تَرُدُّه عنِ القَومِ المُجرِمينَ، بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ إنَّا نستعينُك، أي: نَطلُبُ عَونَك، ونَستَغفِرُك، أي: نَطلُبُ مُغفِرَتك لمَعاصينا، ونُثني عليك، أي: أنتَ أهلُ الثَّناءِ، فنَحنُ نَثني عليك بما لَك مِنَ المَحامِدِ، ولا نَكفُرُك، أي: لا نَجحَدُ نِعَمَك علينا ولا نَكفُرُ بك، ونَخلَعُ ونَترُكُ مِن يَفْجُرُك، أي: نَجتَنِبُ ونُعادي مَن يَعصيك ويُخالفُك، بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيمِ، اللهُمَّ إيَّاكَ نَعبُدُ، أي: لا نَعبُدُ إلَّا إيَّاكَ، ولَك نُصَلِّي ونَسجُدُ، أي: لا نُصَلِّي ولا نَسجُدُ إلَّا لَك؛ فأنتَ المُستَحِقُّ لذلك وَحدَك، وخَصَّ السُّجودَ وإن كان داخِلًا في عُمومِ الصَّلاةِ لشَرَفِه؛ إذ أقرَبُ ما يَكونُ العَبدُ مِن رَبِّه وهو ساجِدٌ، وإلَيك نَسعى، أي: نُبادِرُ في الطَّاعةِ والعِبادةِ، ونَحفِدُ. والحَفدُ: السُّرعةُ، أي: نُسرِعُ ونُبادِرُ إلى طاعَتِك وعِبادَتِك، ومِنه سُمِّي الخَدَمُ حَفَدةً لمُسارَعَتِهم ومُثابَرَتِهم على الخِدمةِ، نَرجو رَحمَتَك؛ لأنَّ أعمالَنا لا تَفي بشُكرِ نِعمَتِك، فما لَنا مَلجَأٌ إلَّا رَجاءَ رَحمَتِك، ونَخشى عَذابَك -أي: نَحذَرُ عِقابَك؛ فنَحنُ بَينَ الرَّجاءِ والخَوفِ؛ لأنَّ شَأنَ القادِرِ أن يُرجى فَضلُه ويُخافَ عَذابُه- الجِدَّ، أي: الحَقَّ أوِ الثَّابِتَ الدَّائِمَ، إنَّ عَذابَك بالكافِرينَ مُلحِقٌ، أي: لاحِقٌ بهم وواقِعٌ عليهم.
وفي الحَديثِ مَشروعيَّةُ القُنوتِ بَعدَ الرُّكوعِ.
وفيه بَيانُ دُعاءِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه في القُنوتِ .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها