الموسوعة الحديثية


- خرَجْنا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصعِدينَ في أُحُدٍ , ... فذكَر الحديثَ ، قال : ثم أمَر رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عليَّ بنَ أبي طالبٍ فأتى المهراسَ ، فأتاه بماءٍ في درقتِه ، فأتى به رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فأراد أن يشرَبَ منه ، فوجَد له ريحًا فعافَه ، فغسَل به وجهَه منَ الدماءِ التي أصابَتْه ، وهو يقولُ : اشتَدَّ غضبُ اللهِ على مَن أدمى وجهُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وكان الذي أدماه يومئذٍ عتبةُ بنُ أبي وقَّاصٍ
خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
الراوي : الزبير بن العوام | المحدث : البوصيري | المصدر : إتحاف الخيرة المهرة | الصفحة أو الرقم : 5/221
| التخريج : أخرجه ابن حبان (6979) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: جهاد - غضب الله على من قتله النبي صلى الله عليه وسلم مغازي - غزوة أحد اعتصام بالسنة - أوامر النبي ونواهيه وتقريراته فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - أحوال النبي
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
لمَّا هاجَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى المَدينةِ واستَقَرَّ فيها بَنى دَولةَ الإسلامِ، وبَنى المَسجِدَ وآخى بَينَ المُهاجِرينَ والأنصارِ، وبَدَأت حَياةُ الكِفاحِ والجِهادِ في سَبيلِ اللهِ؛ فكانت غَزوةُ بَدرٍ في السَّنةِ الثَّانيةِ للهجرةِ، وانتَصَرَ فيها المُسلمونَ انتصارًا عظيمًا، سَمَّاه اللَّهُ تَعالى بيَومِ الفُرقانِ، وأذَلَّ اللَّهُ فيه كُفَّارَ قُرَيشٍ وقَتَلَ صَناديدَهم، فأرادَ كُفَّارُ قُرَيشٍ أن يَثأروا لزُعَمائِهم، فكانت غَزوةُ أُحُدٍ في السَّنةِ الثَّالثةِ، ومِمَّا جاءَ في أحداثِ غَزوةِ أُحُدٍ، يَقولُ الزُّبَيرُ بنُ العَوَّامِ رَضِيَ اللهُ عنه: خَرَجْنا مَعَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُصعِدينَ في أحُدٍ، أي: جَبَلِ أُحُدٍ، والإصعادُ: هو السَّيرُ في مُستَوى الأرضِ والإبعادُ في الذَّهابِ... فذَكَرَ الحَديثَ، أي: حَديثَ قِصَّةِ غَزوةِ أُحُدٍ، قال: ثُمَّ أمَرَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَليَّ بنَ أبي طالِبٍ رَضِيَ اللهُ عنه فأتى المِهراسَ، أي: أمرَه أن يَذهَبَ إلى المِهراسِ، وهو مَوضِعُ ماءٍ بجَبَلِ أُحُدٍ، عِبارةٌ عن صَخرةٍ مَنقورةٍ تَسَعُ كَثيرًا مِنَ الماءِ، وقد يُعمَلُ مِنها حياضٌ للماءِ، فأتاه بماءٍ في دَرَقَتِه. وهيَ التُّرسُ مِن جِلدٍ، فأتى به رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأرادَ أن يَشرَبَ مِنه، فوجَدَ له ريحًا، أي: وجَدَ للماءِ رائِحةً، فعافه، أي: كَرِهَه، فغَسَلَ به، أي: بالماءِ، وجهَه مِنَ الدِّماءِ التي أصابَته، أي: يَومَ أُحُدٍ، وهو يَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اشتَدَّ غَضَبُ اللهِ على مَن أدمى وجهَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم! أي: أخرَجَ مِنه الدَّمَ، وكان الذي أدماه يَومَئِذٍ عُتبةَ بنَ أبي وقَّاصٍ، وقد دَعا عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ألَّا يَحولَ عليه الحَولُ حَتَّى يَموتَ كافِرًا، فما حالَ عليه الحَولُ حَتَّى ماتَ كافِرًا.
وفي الحَديثِ بَيانُ ما لاقى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وأصحابُه يَومَ أُحُدٍ.
وفيه بَيانُ الشَّخصِ الذي أدمى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم.
وفيه إثباتُ صِفةِ الغَضَبِ للَّهِ تَعالى.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها