الموسوعة الحديثية


- كان ثَوبانُ يقولُ ما مِن رجلَيْنِ يتصارمانِ فَوقَ ثلاثةِ أيامٍ فيَهلَكُ أحدُهما فماتا وهُما على ذلكَ مِن الصَّرامةِ إلَّا هلَكا جميعًا وما مِن جارٍ يظلمُ جارَهُ ويقهرُهُ حتَّى يحملَهُ ذلكَ على أن يخرجَ مِن منزلِهِ إلَّا هلكَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح الإسناد
الراوي : أبو عامر الحمصي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد | الصفحة أو الرقم : 94
| التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (127) واللفظ له.
التصنيف الموضوعي: بر وصلة - حق الجار والوصاة به بر وصلة - ما جاء في الهجران بر وصلة - ذم التشاحن والتدابر من أجل الدنيا بر وصلة - إكرام الجار وعدم أذيته مظالم - ظلم الجار لجاره
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الأُخوَّةُ الإيمانيَّةُ هِبةٌ رَبَّانيَّةٌ مَنَّ اللَّهُ تعالى بها على المُؤمنينَ؛ فالمُؤمِنُ أخو المُؤمنِ لا يَظلِمُه ولا يَخذُلُه، وهذه الأُخوَّةُ منَ الدِّينِ؛ فعلى المُسلمِ أن يَعرِفَ حَقَّ هذه الأخوَّةِ، ومن ذلك أنَّه لا يَحِلُّ له أن يَهجُرَ أخاه فوقَ ثَلاثِ ليالٍ؛ ولهذا يَقولُ الصَّحابيُّ الجَليلُ ثَوبانُ رَضِيَ اللهُ عنه مَولى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ما من رَجُلينِ يَتَصارَمانِ، أي: يَتَقاطَعانِ ويهجُرُ ولا يُكَلِّمُ أحَدُهما الآخَرَ، فوقَ ثَلاثةِ أيَّامٍ، فيَهلِكُ أحَدُهما، أي: يَموتُ، فماتا وهما على ذلك منَ المُقاطَعةِ، إلَّا هَلكا جَميعًا، أي: استَوجَبا بهذه المُقاطَعةِ النَّارَ، وما من جارٍ يَظلِمُ جارَه بأيِّ نَوعٍ من أنواعِ الظُّلمِ ويَقهَرُه، أي: يَغلِبُه حتَّى يَحمِلَه ذلك على أن يَخرُجَ من مَنزِلِه إلَّا هَلكَ، أي: استَوجَبَ النَّارَ؛ وذلك لأنَّ الجارَ له في الدِّينِ مَنزِلةٌ عَظيمةٌ، وقد أوصى اللَّهُ ونَبيُّه بالجارِ.
وفي الحَديثِ التَّحذيرُ من مُقاطَعةِ الأخِ لأخيه أكثَرَ من ثَلاثةِ أيَّامٍ.
وفيه التَّحذيرُ من ظُلمِ الجارِ لجارِه.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها