الموسوعة الحديثية


- أنَّه قال لفاطمةَ ابنتِه: ما يَمنَعُكِ أنْ تَسْمَعي ما أُوصيكِ به: أنْ تَقولي إذا أصبَحْتِ وإذا أمسَيْتِ: يا حَيُّ، يا قَيُّومُ، بكَ أستَغيثُ، فأصلِحْ لي شَأْني، ولا تَكِلْني إلى نَفْسي طَرفةَ عَينٍ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد | الصفحة أو الرقم : 2/341
| التخريج : أخرجه النسائي في ((الكبرى)) (10330)، والحاكم (2000)، وابن السني في ((عمل اليوم والليلة)) (48) باختلاف يسير.
التصنيف الموضوعي: أدعية وأذكار - أذكار المساء أدعية وأذكار - الجوامع من الدعاء أدعية وأذكار - أذكار الصباح علم - تعليم الرجل أمته وأهله إيمان - توحيد الأسماء والصفات
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم خَيرَ النَّاسِ لأهلِه وأولادِه، فكان يَحرِصُ على أن يُعَلِّمَهم ما يَنفعُهم في دينِهم، ويوصيهم بالخَيرِ، ومن ذلك أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال لابنَتِه فاطِمةَ رَضِيَ اللهُ عنها: ما يَمنَعُكِ أن تَسمَعي ما أوصيك به؟ أي: هل هناكَ شَيءٌ يَحولُ بَينَك وبَينَ سَماعِ وصيَّتي لكِ؟ ثمَّ أوصاها إذا أصبَحَت -أي: دَخَلت في وقتِ الصَّباحِ-، وإذا أمسَت -أي: دَخَلت في وقتِ المَساءِ- أن تَقولَ: يا حَيُّ يا قَيُّومُ، وهما اسمانِ من أسماءِ اللهِ تعالى، فالحَيُّ: جامِعٌ لصِفاتِ الذَّاتِ، والقَيُّومُ: جامِعٌ لصِفاتِ الأفعالِ، وجَمعُهما في غايةِ المُناسَبةِ كما جَمَعَهما اللهُ في عِدَّةِ مَواضِعَ من كِتابِه؛ وذلك أنَّهما مُحتَويانِ على جَميعِ صِفاتِ الكَمالِ، بك أستَغيثُ، أي: أطلُبُ الغَوثَ منك يا اللَّهُ، أن تُصلِحَ لي شَأني، أي: أمري، بأن تَجعَلَه صالحًا لا فسادَ يَلحَقُه، ولا تَكِلْني، أي: لا تَترُكْني إلى نَفسي وتَدبيرِها ونَظَرِها لِما يَنفعُها؛ فإنَّ النَّفسَ عاجِزةٌ عن مَعرِفةِ مَصلحَتِها، طَرفةَ عَينٍ، أي: لحظةً ولمحةً، والمَعنى: لا تُفوِّضْ أمري إلى نَفسي لحظةً قَليلةً قَدْرَ ما يَتَحَرَّكُ البَصَرُ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ ما كان عليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم منَ الاهتِمامِ بأبنائِه.
وفيه أهَمِّيَّةُ رِعايةِ الأولادِ وتَعليمِهم ما يَنفعُهم في دينِهم ودُنياهم.
وفيه مَشروعيَّةُ قَولِ: يا حَيُّ يا قَيُّومُ، بك أستَغيثُ؛ فأصلِحْ لي شَأني، ولا تَكِلْني إلى نَفسي طَرفةَ عَينٍ في الصَّباحِ والمَساءِ.
وفيه سُؤالُ اللهِ تعالى بأسمائِه الحُسنى.
وفيه تَفويضُ العَبدِ جَميعَ أمورِه إلى اللهِ تعالى .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها