- لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ.
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 916 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
وقَولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لقِّنوا مَوتاكُم"، أي: قولوها لِمَن حَضرتْه نَزعاتُ الموتِ ورَدِّدوها مَعه حتَّى يَقولَها، وَهذا إِرشادٌ مِنه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأُمَّتِه إلى أهمِّيَّة كلمةِ التَّوحيدِ في الحَياةِ وعندَ المَماتِ؛ لأنَّ هَذه الكَلمةَ هي العاصِمَةُ للدَّمِ في الدُّنيا لكُلِّ مَن قالَها، فإذا قالَها القادِمُ عَلى الآخرَةِ؛ فإنَّه يُرجَى أن تَكونَ عاصمَةً لَه مِن عذابِ الآخرَةِ، كَما كانت عاصمةً مِن عذابِ الدُّنيا؛ ولِأنْ تَكونَ آخرَ كلمةٍ يَقولُها في الدُّنيا، لأنَّ مَن كان آخرُ كلامِه لا إلَه إلَّا اللهُ دَخلَ الجنَّةَ كَما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في حديثٍ آخرَ.
وفي الحَديثِ: الحُضورُ عندَ المُحتضَرِ لتَذكيرِه وتَأنيسِه والقيامِ بحُقوقِه.
وفيهِ: الأمرُ بتَلقينِ الميِّتِ كلمةَ التَّوحيدِ عندَ الِاحتضارِ.