الموسوعة الحديثية


- لقَدْ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الفَجْرَ، فَيَشْهَدُ معهُ نِسَاءٌ مِنَ المُؤْمِنَاتِ مُتَلَفِّعَاتٍ في مُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ ما يَعْرِفُهُنَّ أحَدٌ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 372
| التخريج : أخرجه مسلم (645) باختلاف يسير، وأبي دود (423)، وأحمد (26222) كلاهما بنحوه.
التصنيف الموضوعي: صلاة - لباس المرأة في الصلاة صلاة - وقت صلاة الفجر صلاة الجماعة والإمامة - حضور النساء الجماعة زينة اللباس - ملابس المرأة صلاة - التغليس بصلاة الفجر والإسفار بها
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الإسلامُ دِينُ السَّترِ والصِّيانةِ والعَفافِ، وقدْ أمَرَ بسَتْرِ جسَدِ المرأةِ، وأمَر بالحِجابِ والثِّيابِ السابِغةِ الَّتي لا تُظهِرُ جسَدَها، ولا تفصِّلُ أجزاءَه؛ حِفظًا لها، وصِيانةً للمُجتمَعِ كلِّه مِن آثارِ التبرُّجِ والسُّفورِ الخطيرةِ المُهلِكةِ للمُجتمَعاتِ.وفي هذا الحديثِ تُخبِرُ أمُّ المؤمنينَ عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النِّساءَ كُنَّ يَخرُجْنَ لصَلاةِ الفَجرِ إلى المسجِدِ فيَشهَدْنَ مع النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصَّلاةَ، ثُمَّ يَنصرِفْنَ إلى بُيوتِهنَّ مُتلفِّعاتٍ بمُروطِهنَّ، أي: مُغطِّياتٍ رؤوسَهُنَّ وأجسادَهُنَّ بِالملاحفِ، فلا يُعرَفْنَ مِن سِترِهنَّ، وهو ما أمَرَ اللهُ تعالى به المرأةَ مِنَ الحجابِ. والْمُروطُ جمْعُ مِرطٍ، وهو الثَّوبُ مِنَ الصُّوفِ أو غيرِه، وهو يُشبِهُ المِلحَفةَ، وكان نِساءُ الصِّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهنَّ بعْدَ فرْضِ الحِجابِ يَلتزِمْنَ به، ولا يُبدِينَ مِن زينتِهنَّ إلَّا ما أمَرَ اللهُ به.وفي روايةِ الصَّحيحَينِ: «لا يَعرِفُهُنَّ أحدٌ مِنَ الغَلَسِ» وهو ظُلمةُ آخِرِ اللَّيلِ بعْدَ طُلوعِ الفَجرِ، وهذا كِنايةٌ عن صَلاةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للفَجرِ في أوَّلِ وقْتِه.وفي الحديثِ: مَشروعيَّةُ خروجِ النِّساءِ للصَّلاةِ في المساجِدِ باللَّيلِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها