الموسوعة الحديثية


- مَن قالَ في يومٍ مائةَ مرَّةٍ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ولَهُ الحمدُ وَهوَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ ، كانَ لَهُ عدلُ عشرِ رقابٍ ، وَكُتِبَت لَهُ مائةُ حَسنةٍ ، ومُحيَ عنهُ مائةُ سيِّئةٍ ، وَكُنَّ لَهُ حِرزًا منَ الشَّيطانِ ، سائرَ يومِهِ إلى اللَّيلِ ، ولم يأتِ أحدٌ بأفضَلَ ممَّا أتى بِهِ ، إلَّا من قالَ أَكْثرَ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 3079 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه البخاري (3293)، ومسلم (2691)، والترمذي (3468)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (9853)، وابن ماجه (3798) واللفظ له، وأحمد (8008)

 أنَّ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: مَن قالَ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِئَةَ مَرَّةٍ؛ كانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقابٍ، وكُتِبَتْ له مِئَةُ حَسَنَةٍ، ومُحِيَتْ عنْه مِئَةُ سَيِّئَةٍ، وكانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، ولَمْ يَأْتِ أحَدٌ بأَفْضَلَ ممَّا جاءَ به، إلَّا أحَدٌ عَمِلَ أكْثَرَ مِن ذلكَ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3293 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

فتَحَ اللهُ سُبحانَه لعِبادِه كَثيرًا مِن أبوابِ الخيرِ؛ مِن الذِّكرِ والدُّعاءِ والتَّهليلِ والتَّسبيحِ، وأعْطاهُم على ذلك الفضلَ العظيمَ والثَّوابَ الكبيرَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن فَضْلِ الذِّكرِ بكَلمةِ التَّوحيدِ، وأنَّ مَن قال: «لا إلهَ إلَّا اللهُ وحْدَه لا شَريكَ لَه، لَه المُلكُ» فهو سُبحانَه المُختَصُّ بالسُّلطانِ التَّامِّ الَّذي لا يُنازِعُه فيه مُنازِعٌ، «ولَهُ الحَمدُ» فهو المُستحِقُّ له دونَ مَن سِواهُ سُبحانَه، «وهو على كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» فلا يُعجِزُه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ؛ فمَن قال ذلك في يومٍ مِئةَ مرَّةٍ، كانت له مِثلُ ثَوابِ عِتْقِ عَشَرةٍ مِنَ العَبيدِ المَملوكين، وكُتِبتْ له مِئةُ حَسنةٍ، ومُحِيَت عنه مِئةُ سَيِّئةٍ، وكان هذا الذِّكرُ تَحصينًا له مِنَ الشَّيطانِ طَوالَ يَومِه إلى المَساءِ، ولا يَكونُ أحدٌ أفْضَلَ عمَلًا مِنَ الَّذي قال هذا الذِّكْرَ، إلَّا مَن قال هذا الذِّكرَ أزيدَ مِن مِئةِ مرَّةٍ، ويَحتمِلُ أنْ تُرادَ الزِّيادةُ مِن غيرِ هذا الجنسِ مِن الذِّكرِ وغيرِه، أي: إلَّا أنْ يَزيدَ أحدٌ عمَلًا آخَرَ مِن الأعمالِ الصَّالحةِ.