الموسوعة الحديثية


- ليسَتِ السَّنَةُ بأَنْ لا تُمْطَرُوا، ولَكِنِ السَّنَةُ أنْ تُمْطَرُوا وتُمْطَرُوا، ولا تُنْبِتُ الأرْضُ شيئًا.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم | الصفحة أو الرقم : 2904
| التخريج : أخرجه مسلم (2904)
التصنيف الموضوعي: استسقاء - كثرة المطر وقلته استسقاء - ما جاء أن السنة ليس بألا يكون فيها مطر رقائق وزهد - شؤم المعاصي علم - ما بثه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العلم مظالم - آثار المعاصي والمظالم على العبد
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
يَبْتلي اللهُ سُبحانه عِبادَه بأنواعٍ مِن البَلايا، ومنها الابتلاءُ بالقَحطِ والجَفافِ وعدَمِ إنباتِ الأرضِ، وهذا كلُّه منْعٌ لأسبابِ الحياةِ، ويُؤدِّي في كَثيرٍ مِن الأحيانِ إلى فَناءِ كَثيرٍ مِن النَّاسِ، إلَّا أنْ يَتغمَّدَهم اللهُ برَحمتِه ويُنزِلَ المطَرَ ويُحْيِيَ به الأرضَ بعْدَ مَوتِها فتُنبِتَ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «ليستِ السَّنَةُ» وهي القَحطُ والجَدبُ «ألَّا يَنزلَ المَطرُ، ولكنَّ السَّنَةَ أنْ تُمطَروا وتُمطَروا»، يَعني: المرَّةَ بعدَ الأُخرَى مطرًا كثيرًا، «ولا تُنبِتُ الأَرضُ شيئًا»؛ لإِمساكِه تَعالى لَها منَ الإِنباتِ، فرُبَّ مَطرٍ لا يَنبُتُ مِنه شيءٌ، فالقَحطُ الشَّديدُ لَيس بألَّا يَنزَلَ المطرُ، بلْ بأنْ يُمطَرَ ولا يَنبُتَ؛ وذلك لأنَّ حُصولَ الشِّدَّةِ بعدَ تَوقُّعِ الرَّخاءِ وظُهورِ أَسبابِه أشدُّ على النَّاسِ ممَّا إذا كانَ اليأسُ حاصلًا مِن أوَّلِ الأمرِ، وإنَّما كان هذا أحقَّ بالاسمِ؛ لأنَّه أمنَعُ مِن التَّصرُّفِ، وأضيقُ للحالِ، وأعدَمُ للقُوتِ، وأسرَعُ في الهلاكِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها