الموسوعة الحديثية


- أُوقِد على النَّارِ ألفَ سنةٍ حتَّى احمرَّت ، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى ابيضَّت ، ثمَّ أُوقِد عليها ألفَ سنةٍ حتَّى اسودَّت ، فهي سوداءُ كاللَّيلِ المُظلِمِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : المنذري | المصدر : الترغيب والترهيب | الصفحة أو الرقم : 4/339 | خلاصة حكم المحدث : [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما] | التخريج : أخرجه الديلمي في ((الفردوس)) (1627) واللفظ له، وأخرجه الترمذي (2591)، وابن ماجه (4320) باختلاف يسير
النَّارُ هي عَذابُ اللهِ في الآخِرةِ، يُعاقِبُ اللهُ بها العاصينَ، ومَن يَشاءُ مِن عِبادِه، وقدْ وُصِفَتِ النَّارُ في القُرآنِ والسُّنَّةِ بقَصدِ الإعْلامِ بفَظاعَتِها، والتَّحذيرِ مِن فِعلِ ما يُؤَدِّي إلى الوُقوعِ فيها.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أوقَدَ على نارِ جهَنَّمَ بالوَقودِ -الَّذي يَعلَمُه اللهُ- ألْفَ سَنةٍ حتَّى احمَرَّت، وصارَت كالجَمرِ الأحمَرِ، فالوَقودُ يُوضَعُ فوْقَ النَّارِ، فالنَّارُ ذاتُ طَبَقاتٍ، تُوقَدُ الطَّبَقةُ فوْقَ أُخْرى مُستَعْليةً عليها، ثمَّ أوقَدَ عليها ألْفَ سَنةٍ حتَّى ابيَضَّت، فزادَت حَرارَتُها، ثمَّ أوقَدَ عليها ألْفَ سَنةٍ حتَّى اسْودَّت مِن شدَّةِ الاحْتِراقِ، فهي الآن سَوْداءُ كاللَّيلِ المُظلِمِ، فاجتَمَع فيها الشَّرُّ مِن الوُجوهِ كلِّها.
وفي الحَديثِ: وَصْفُ شِدَّةِ عَذابِ جَهنَّمَ ونارِها؛ لتَحذيرِ النَّاسِ منها.
تم نسخ الصورة