الموسوعة الحديثية


- كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إذا جلس في الركعتينِ الأوليينِ كأنَّهُ على الرَّضْفِ قال شعبةُ ثم حرَّكَ سعدٌ شفتيْهِ بشيٍء فأقولُ: حتى يقومَ فيقولُ: حتى يقومَ
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : ابن العربي | المصدر : عارضة الأحوذي | الصفحة أو الرقم : 1/388
| التخريج : أخرجه أبو داود (995)، والترمذي (366) واللفظ له، والنسائي (1176)
التصنيف الموضوعي: صلاة - التشهد صلاة - صفة الجلوس في الصلاة صلاة - صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم صلاة - مقدار القعود في الركعتين الأوليين آداب عامة - ضرب الأمثال
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
الصَّلاةُ عِمادُ الدِّينِ، وعلى المُسلمِ أنْ يَلتَزِمَ اتِّباعَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في أدائِها، وقدْ علَّمَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحابَه، وعلَّمَها أصْحابُه مَن بعْدَهم قَولًا وفِعلًا.
وهذا الحَديثُ يُوضِّحُ حُكمًا مِن أحْكامِ الصَّلاةِ، وهو الجُلوسُ للتَّشهُّدِ الأوسَطِ؛ فيَرْوي عبْدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا جَلَس للتَّشهُّدِ الأوسَطِ بعْدَ صَلاةِ الرَّكعَتَينِ الأُولَيَينِ في الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ أوِ الثُّلاثيَّةِ كان يَتشهَّدُ بسُرعةٍ ويَقومُ وكأنَّه كان جالسًا على «الرَّضْفِ»، وهو الحِجارةُ السَّاخِنةُ المُحْماةُ، وكنَّى بقَولِه ذلك عن تَخْفيفِ الجُلوسِ، ثمَّ قال شُعبةُ بنُ الحَجَّاجِ راوي الحَديثِ: إنَّ شَيخَه سَعْدَ بنَ إبْراهيمَ حرَّكَ شَفتَيْه بشَيءٍ يقولُه، ولكنَّه غيْرُ واضحٍ وهو قولُه: «حتَّى يقومَ»؛ أي: أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان يَفعَلُ ذلك الجُلوسَ الخَفيفَ حتَّى يقومَ منه سَريعًا، كأنَّه على الرَّضْفِ.
ويُفهَمُ مِن هذا الحَديثِ أنَّ السُّنَّةَ تَخْفيفُ الجُلوسِ الأوَّلِ بحيث لا يَزيدُ فيه على التَّشهُّدِ، وفيه إشارةٌ إلى أنَّه يَزيدُ في الجِلسةِ الأخيرةِ، ويَأْتي بالذِّكرِ والدُّعاءِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها