الموسوعة الحديثية


- عن ابنِ عُمَرَ، أنَّه خَطَبَ إلى نَسيبٍ له ابنَتَه قال: فكان هَوى أُمِّ المرأَةِ في ابنِ عُمَرَ، وكان هَوى أبيها في يَتيمٍ له، قال: فزوَّجَها الأبُ يتيمَه ذلك، فجاءَتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فذَكَرَتْ ذلك له، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: آمِروا النِّساءَ في بَناتِهِنَّ.
خلاصة حكم المحدث : حسن
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 4905
| التخريج : أخرجه أبو داود (2095) المرفوع منه، وأحمد (4905) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: نكاح - الاستشارة في النكاح نكاح - الوصاية بالنساء نكاح - حق المرأة على الزوج نكاح - عشرة النساء نكاح - حسن العشرة بين الأزواج
|أصول الحديث
كانتِ المرأةُ في الجاهليَّةِ لا قِيمةَ لها، فأعزَّها اللهُ بالإسلامِ، وجَعَلَ لها مَكانةً ساميةً.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّه خطَبَ مِن أحَدِ أقاربِهِ ابنتَهُ،قيل: هو نُعَيمُ بنُ عبدِ اللهِ النَّحَّامُ رضِيَ اللهُ عنه، وكانتْ أمُّ البِنتِ تَرغَبُ في زَواجِها مِنِ ابنِ عُمرَ، وكان أبوها يَرغَبُ في زَواجِها مِن يَتيمٍ كان هو وَصِيًّا عليه، فأخبَرَ عبدُ اللهِ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ أباها زَوَّجَها مِن يَتيمِهِ، فجاءتِ الأُمُّ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأخبَرَته بالقِصَّةِ، وكأنَّها تَعترِضُ وتَشْكو فِعْلَ زَوجِها، واستِئثارَ نفْسِه بقَرارِ زَواجِ بنتِه، ولمْ يَشرَكْها فيه، فأمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَصْحابَه، وقال: «آمِرُوا النِّساءَ في بَناتِهنَّ»؛ أي: شاوِروهنَّ في تَزويجِهنَّ؛ لأنَّ في ذلكَ استطابةَ أنفُسِهنَّ، وهو أَدْعى إلى الأُلْفةِ بيْنَ الزَّوجينِ، ودَفْعًا لِما يُترقَّبُ مِنَ الوَحْشةِ بيْنَهُما إذا لمْ يكُنِ الزَّواجُ عن رِضا الأُمِّ؛ إذ البناتُ إلى الأُمَّهاتِ أَمْيَلُ. وقيلَ: يَحتمِلُ أنْ يكونَ ذلكَ لعِلَّةٍ أُخْرى؛ وذلكَ أنَّ المرأةَ رُبَّما علِمَتْ مِن خاصِّ أمْرِ ابنتِها ومِن سرِّ حَديثِها أمْرًا لا يَستصلِحُ لها معَه عقْدُ النِّكاحِ، وذلكَ مِثلُ العِلَّةِ تكونُ بها، والآفةُ تَمنَعُ مِن إيفاءِ حُقوقِ النِّكاحِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها