الموسوعة الحديثية


- سُئل رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -وأنا أَسمَعُ- عن ليلةِ القدرِ، فقال: هي في كلِّ رمضانَ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح موقوفا على ابن عمر
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود | الصفحة أو الرقم : 1387
| التخريج : أخرجه الطحاوي في ((شرح معاني الآثار)) (4607)، والطبراني (13/86) (13724)، والبيهقي (8789)
التصنيف الموضوعي: تراويح وتهجد وقيام ليل - قيام شهر رمضان صيام - فضل شهر رمضان ليلة القدر - وقت ليلة القدر اعتكاف - الاجتهاد في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر - تحديد ليلة القدر
|أصول الحديث
ليْلةُ القَدْرِ لها قَدْرٌ عَظيمٌ وشأْنٌ كبيرٌ؛ جعَلَها اللهُ سُبْحانَه خَيرًا مِن ألْفِ شَهرٍ، وقدْ عظَّمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أمْرَها، وأمَرَ بتَحرِّيها وقِيامِها إيمانًا واحتسابًا.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمرَ رضِيَ اللهُ عنهما أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَأَلَه أحَدُ أصْحابِه عن لَيلةِ القَدْرِ، ويَحتمِلُ السُّؤالُ: أهي في كلِّ السَّنةِ؟ أو في رَمَضانَ؟ أو أهي كلَّ رَمَضانَ؟
وقولُه: «وأنا أَسْمَعُ» تَأكيدٌ لحضورِه لِمَجلِسِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولسَماعِه الحَديثَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هي في كلِّ رَمَضانَ»، والإجابةُ منه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَحتمِلُ: أنَّها واقعةٌ في كلِّ رَمَضانَ مِن الأعْوامِ، فتَختَصُّ به، فلا تَتعدَّى إلى سائرِ الشُّهورِ، أو أنَّها واقعةٌ في كلِّ أيَّامِ رَمَضانَ، فلا تَختصُّ بالبعضِ الَّذي هو العَشْرُ الأخيرُ؛ فيَجتهِدُ الإنسانُ في هذا الشَّهرِ بالعبادةِ؛ حتَّى يُصادِفَها، ويَحوزَ أجْرَها وعِظَمَ فضْلِها.
وقد اختُلِفَ في تَحديدِ لَيلةِ القدْرِ على أكثَرَ مِن أربَعينَ قَولًا، وأَرْجاها أنَّها في أَوْتارِ العَشْرِ الأواخِرِ، كما بيَّنَتْها السُّنَّةُ المطهَّرةُ؛ فإنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال -كما في الصَّحيحينِ-: «الْتَمِسوها في الوِتْرِ مِنَ العَشْرِ الأواخِرِ مِن رمَضانَ»، وذكَرَ لها عَلاماتٍ تَدُلُّ عليها؛ ففي صَحيحِ مسلِمٍ: «وأَمارتُها أنْ تَطلُعَ الشَّمْسُ في صَبيحةِ يَومِها بَيْضاءَ، لا شُعاعَ لها»؛ أي: يَنتشِرُ ضَوؤُها صَبيحةَ هذه اللَّيلةِ بلا شُعاعٍ، كما يُضيءُ القَمرُ بلا شُعاعٍ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها