الموسوعة الحديثية


-  رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وما معهُ، إلَّا خَمْسَةُ أعْبُدٍ، وامْرَأَتَانِ، وأَبُو بَكْرٍ.
الراوي : عمار بن ياسر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 3660 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
بَدأَ الإسْلامُ غَريبًا، فكان الرَّجلُ، أوِ المَرأةُ تُسلِمُ خُفْيةً؛ خَشْيةَ أنْ يَبطِشَ بها كفَّارُ قُرَيشٍ، فكان أهلُ الإسْلامِ قِلَّةً، وظَلُّوا كذلك إلى أنْ فتَحَ اللهُ عليهم، ونصَرَهم، وكثَّرَ سَوادَهم، فدَخَل النَّاسُ في دِينِ اللهِ أفْواجًا، وظَلَّ السَّابِقونَ الأوَّلونَ في المَرتَبةِ العُلْيا والمَقامِ السَّامي.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عمَّارُ بنُ ياسرٍ رَضيَ اللهُ عنهما -وكان مِن السَّابِقينَ الأوَّلينَ في الإسْلامِ- أنَّه رَأى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولم يكُنْ أسلَمَ معَه «إلَّا خَمسةُ أعبُدٍ»، يَعني: خَمسةٌ مِن العَبيدِ المَمْلوكينَ حينَئذٍ، «وامْرأتانِ وأبو بَكرٍ»، وكان أبو بَكرٍ هو أوَّلَ مَن أسلَمَ مِن الرِّجالِ الأحْرارِ البالِغينَ.
والعَبيدُ الَّذين كانوا معَه همْ: بِلالُ بنُ رَباحٍ، وزَيدُ بنُ حارِثةَ، وعامرُ بنُ فُهَيرةَ، وأبو فُكَيْهةَ، وياسِرٌ والدُ عمَّارٍ، والمَرْأتانِ خَديجةُ، وسُميَّةُ والِدةُ عمَّارٍ، أو أُمُّ أيمَنَ.
وفي الحَديثِ: بَيانُ انْتِشارِ الإسْلامِ بالتدَرُّجِ.
وفيه: بَيانُ مَنقَبةٍ لأبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه، ولكلِّ مَن دخَلَ الإسلْامَ أوَّلًا.