الموسوعة الحديثية


-  لَمَّا تُوُفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قُلتُ لأبِي بَكْرٍ: انْطَلِقْ بنَا إلى إخْوَانِنَا مِنَ الأنْصَارِ، فَلَقِيَنَا منهمْ رَجُلَانِ صَالِحَانِ شَهِدَا بَدْرًا. فَحَدَّثْتُ به عُرْوَةَ بنَ الزُّبَيْرِ، فَقَالَ: هُما عُوَيْمُ بنُ سَاعِدَةَ ومَعْنُ بنُ عَدِيٍّ.
خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 4021
| التخريج : أخرجه أحمد (391)، وعبد الرزاق (9758)، والبزار (194) جميعا مطولا.
التصنيف الموضوعي: فضائل النبي وصفته ودلائل النبوة - مرض النبي وموته مغازي - تسمية من شهد غزوة بدر مغازي - ذكر مبايعة أبي بكر وما كان في سقيفة بني ساعدة مناقب وفضائل - فضائل الأنصار مناقب وفضائل - فضل من شهد بدرا
| أحاديث مشابهة |أصول الحديث
غَزْوةُ بَدرٍ هي أوَّلُ مَعرَكةٍ للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانت فاصِلةً بينَ الإيمانِ والكُفرِ، وكان لمَن شهِدَها منَ الصَّحابةِ فَضلٌ ومَنزِلةٌ كُبْرى، وقدِ اجتَهَدَ العُلماءُ في تَحْديدِ مَن شهِدَ بَدرًا والتَّعريفِ به.
وهذا الحَديثُ جُزءٌ مِن حَديثٍ طَويلٍ يَرْوي فيه عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه لَمَّا توُفِّيَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ اجتَمعَ الأنْصارُ في سَقِيفةِ بَني ساعِدةَ؛ ليَكونَ خَلِيفةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ منهم، وقدْ توُفِّيَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العامَ الحاديَ عَشَرَ منَ الهِجْرةِ في المَدينةِ النَّبويَّةِ، فلمَّا سَمِعَ عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه بذلك، أخْبَرَ أبا بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه بالأمْرِ، وقَرَّرا الذَّهابَ إلى الأنْصارِ لاحْتِواءِ المَوقِفِ، وبَيانِ أنَّ الخَليفةَ إنَّما يَكونُ مِن قُرَيشٍ على ما أخْبَرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فانطَلَقَ أبو بَكرٍ وعُمَرُ رَضيَ اللهُ عنهما إليهم، وفي طَريقِهما لَقِيَهما رَجلانِ منَ الأنْصارِ كانا مِن خِيرةِ أصْحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانا قد شَهِدا غَزْوةَ بَدرٍ الَّتي وقَعَتْ في السَّنةِ الثَّانيةِ منَ الهِجْرةِ، وشُهودُ هذه الغَزْوةِ أكبَرُ شَرَفٍ يَنالُه مُسلِمٌ، وأصْدَقُ دَليلٍ على صَلاحِه، والرَّجلانِ هما: عُوَيمُ بنُ ساعِدةَ، ومَعْنُ بنُ عَديٍّ رَضيَ اللهُ عنهما، وعُوَيمُ قيلَ: شهِدَ العَقَبتَينِ، وقيلَ: بل شهِدَ العَقَبةَ الثَّانيةَ بلا نِزاعٍ، وآخَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَه وبيْنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، وقيلَ: بل بيْنَه وبيْنَ حاطِبِ بنِ أبي بَلْتَعةَ، وتُوفِّيَ في خِلافةِ عُمَرَ وهو ابنُ خَمْسٍ وسِتِّينَ سَنةً.
وكان مَعْنٌ يَكتُبُ العَرَبيَّةَ قبْلَ الإسْلامِ، وآخَى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَه وبيْنَ زَيدِ بنِ الخَطَّابِ بنِ نُفَيلٍ، وقُتِلا جَميعًا يَومَ اليَمامةِ شَهيدَيْنِ في خِلافةِ أبي بَكرٍ سَنةَ اثْنَتَيْ عَشْرةَ، وشهِدَ مَعْنٌ بَدرًا، وأُحُدًا، والخَنْدَقَ، والمَشاهِدَ كُلَّها معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
ثمَّ انطَلَقَ أبو بَكرٍ وعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما إلى الأنْصارِ؛ ليُبَيِّنا لهمْ ما قد يَكونُ غاب عنهم في اجْتِماعِهم، وقد أصْلَحَ اللهُ نُفوسَهم، واجتَمَعوا على بَيْعةِ أبي بَكرٍ رَضيَ اللهُ عنه في هذا الاجْتِماعِ بعدَ خُطْبَتِه رَضيَ اللهُ عنه فيهم.
وفي الحَديثِ: فَضيلةُ الصَّحابيَّينِ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ، وعُمَرَ بنِ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنهما، وفِقْهُهما، ومُبادَرَتُهما لِما فيه صَلاحُ الأُمَّةِ.
وفيه: فَضيلةُ الصَّحابيَّينِ عُوَيمِ بنِ ساعِدةَ، ومَعْنِ بنِ عَديٍّ رَضيَ اللهُ عنهما؛ بشُهودِهما بَدرًا.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها