الموسوعة الحديثية


- يُخْرِجُ اللهُ قَومًا مُنتِنينَ قد مَحَشَتْهمُ النَّارُ بشَفاعةِ الشَّافِعينَ، فيُدخِلُهم الجَنَّةَ فيُسَمَّونَ: الجَهنَّمِيَّونَ. قال حجَّاجٌ: الجَهنَّميِّينَ.
الراوي : حذيفة بن اليمان | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 23423 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أحمد (23423) واللفظ له، والطيالسي في ((المسند)) (420)، وابن أبي عاصم في ((السنة)) (836)
في هذا الحَديثِ بَيانٌ لِمَا يَمُنُّ اللهُ تعالَى به على بَعضِ أهلِ التَّوحِيدِ -وإنْ كانوا استَحَقُّوا دُخولَ النارِ بمَعاصِيهم-؛ فيُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ اللهَ عَزَّ وجَلَّ سيُخرِجُ قَومًا مِنَ النارِ مُنتِنينَ في الهَيئةِ والرَّائِحةِ مِن أثَرِ العَذابِ في جَهنَّمَ؛ بِسَبَبِ ذُنوبٍ ارتَكَبوهَا، وخُروجُهم يَكونُ بشَفاعةِ الشَّافِعينَ، والمُرادُ بهم: أهلُ التَّوحيدِ الذين جَعَلَ اللهُ لهم حَقَّ الشَّفاعةِ في أقارِبِهم وذَويهم مِن أهلِ الذُّنوبِ، فيُدخِلُهمُ اللهُ عَزَّ وجَلَّ الجَنَّةَ بفَضلِه ورَحمَتِه؛ فيُسَمِّيهم أهلُ الجَنَّةِ مِمَّنْ سَبَقَهم إليها: "الجَهَنَّميُّونَ، أوِ الجَهَنَّمِيِّينَ"، وهذه نِسبةٌ لِجَهَنَّمَ، وهذه التَّسميةُ ليسَتْ تَنقيصًا لهم، بل هي استِذكارٌ؛ لِيَزيدوا فَرَحًا على فَرَحٍ، وابتِهاجًا على ابتِهاجٍ، ولِيَعلَموا أنَّهم عُتَقاءُ اللهِ تعالَى.