الموسوعة الحديثية


- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ اغتسلَ هو وميمونةُ من إناءٍ واحدٍ في قَصْعَةٍ فيها أَثَرُ العجينِ
الراوي : فاختة بنت أبي طالب أم هانئ | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 1/64 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين
حضَّ الإسلامُ على الغُسْلِ والنَّظافةِ، ورغَّبَ في ذلك، فامتثَلَ لذلك مَن آمن باللهِ سبحانه وتعالى، فعَلِم ما في ذلك من الخيرِ للنَّاسِ في هذه الحياةِ الدُّنيا. وفي هذا الحديثِ تَحْكي أمُّ هانئ بنتُ أبي طالبٍ بنتُ عمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم اغتَسَل هو وزوجتُه ميمونةُ بنتُ الحارِثِ من ماءِ إناءٍ واحدٍ، فيتشاركان ويتناولان من نفسِ الماءِ، وهذا مِن جميلِ المعاشرةِ ومُداعبةِ الأهلِ، وكان هذا الإناءُ قَصعةً، وهي نوعٌ مِن الأواني الكبيرةِ، وكان فيها أثَرٌ من بقايا العجينِ الذي سَبَق أن عُجِنَ فيها، وهو إشارةٌ إلى أنَّ الإناءَ لم يُنقَّ تمامًا مِن أثَرِ استعمالِه السَّابِقِ، وهو أيضًا إشارةٌ إلى طهارتِه.والأصلُ أن الماءَ طَهُورٌ لا يُنجِّسُه شَيءٌ، ما لم يَتغيَّرْ لَونُه أو طَعْمُه أو رِيحُه.وفي الحديثِ: حُسنُ أخلاقِه، ولُطفُه، وحُسنُ معاشَرتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لأهلِه. وفيه: عدمُ التكلُّف في الغُسلِ مِن أكثرَ مِن إناءٍ للرَّجُلِ وزَوجتِه.