الموسوعة الحديثية


- صلى رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصبحَ فثقلتْ عليهِ القراءةُ فلما انصرفَ قال: إنّي لأراكُم تقرءونَ من وراءِ إمامكُم، قال: قلنا أجل واللهِ يا رسولَ اللهِ هذا، قال: فلا تفعَلوا إلا بأمّ القرآنِ فإنهُ لا صلاةَ لمنْ لم يقرأ بها.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : الدارقطني | المصدر : سنن الدارقطني | الصفحة أو الرقم : 1/660 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن | التخريج : أخرجه أبو داود (823)، والترمذي (311) باختلاف يسير، وأخرجه البخاري (756)، ومسلم (394) مختصراً باختلاف يسير
للصَّلاةِ أركانٌ وواجباتٌ وسُنَنٌ وآدابٌ، وعلى كلِّ مسلِمٍ أن يُلِمَّ بها ويأتيَ بها على أكمَلِ وجهٍ في كلِّ صلاةٍ ما استَطاعَ.وفي هذا الحديثِ يروي عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ رَضِيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم صلَّى بهم إمامًا في إحدى صلواتِ الصُّبحِ، "فثَقُلَت عليه القراءةُ" أي: شَعَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّ قراءتَه للقُرآنِ ثقيلةٌ على لسانِه، وكأنَّ أحدًا ينازِعُه القرآنَ ويَشُدُّه منه، فعَلِمَ أنَّ المصَلِّينَ خَلْفَه يقرؤون ولا يستَمِعونَ لقراءتِه، فلمَّا انتهى من الصَّلاةِ قال لهم: "إنِّي لأراكم تقرؤون من وراءِ إمامِكم" فتقرؤون القُرآنَ ولا تستمعونَ لقراءةِ الإمامِ، فصَدَّقوا على قولِه أنَّهم يفعَلون ذلك؛ فنهاهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن القراءةِ مع الإمامِ وهو يقرأُ، إلَّا أن يقرؤوا الفاتحةَ إذا لم يترُكْ لهم الإمامُ وقتًا كافيًا لقراءتِها؛ لأنَّه لا صلاةَ لِمن لم يقرأْ بها.وقد وردت رواياتٌ متعَدِّدةٌ عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بَعضِها المنعُ مِن القراءةِ خَلْفَ الإمامِ، وفي بعِضها الأمرُ بالقراءةِ