الموسوعة الحديثية


- هم مع آبائِهم، أو من آبائِهم. فقيل له: بعَمَلٍ أو بغيرِ عَمَلٍ؟ فقال: اللهُ أعلمُ بما كانوا عاملين.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج العواصم والقواصم | الصفحة أو الرقم : 7/ 275 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (4712) بنحوه، وأحمد (24545) باختلاف يسير مطولاً
خَلَقَ اللهُ سُبحانَه كُلَّ شيءٍ وقَدَّرَه وكَتَبه عِنْدَه، وقَدَّرَ للجَنَّةِ أَهْلَها وللنَّارِ أَهْلَها، وربَّما أشكَلَ على الصَّحابةِ رضوانُ اللهِ عليهم مسائِلُ؛ فيَرجِعونَ بها على النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليُفتيَهم. وفي هذا الحَديثِ تَرْوي أُمُّ المُؤمِنينَ عائِشةُ رضِيَ اللهُ عنها: "أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سُئلَ عن أوْلادِ المُشرِكينَ" عن أحْكامِهم في الدُّنْيا والآخِرةِ"، فقال: هم معَ آبائِهم، أو مِن آبائِهم"، أي: إنَّ حُكمَهم حُكمُ آبائِهم في الدُّنيا؛ فيَتَوارَثونَ ويُدفَنونَ في مَقابِرِهم، كما الحالُ في أولادِ المُسلِمينَ؛ يُصَلَّى عليهم، ويُدْعى لهم، ويُدْفَنونَ في مَقابِرِ المُسلِمينَ، ويَحصُلُ التوارُثُ بينَهم، وفي الآخِرةِ يكونون كذلك، فيُجازَوْنَ بمِثلِ جَزاءِ آبائِهم، فيكونونَ في النارِ؛ "فقيلَ له: بعمَلٍ أو بغيرِ عمَلٍ؟ فقال: اللهُ أعلَمُ بما كانوا عامِلينَ"؛ فَيُجَازِيهم بما عَلِمَ أنَّهُم كانُوا سيفعَلُونه لَو عَاشُوا. وقيل: معناه أنَّ أمْرَهم مُفوَّضٌ إلى عِلمِ اللهِ تَعالى بحسَبِ عِلمِه بما كانوا عامِلينَ.