الموسوعة الحديثية


- أنَّ أباهُ، قد أدرَكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان رِدفًا خَلفَ أبيهِ في حَجَّةِ الوَداعِ، قال: فقُلتُ: يا أبَةِ، أرِني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالَ: قُمْ فخُذْ بِواسِطةِ الرَّحلِ. قالَ: فقُمتُ فأخَذتُ بِواسِطةِ الرَّحلِ، فقال: انظُرْ إلى صاحِبِ الجَمَلِ الأحمَرِ الذي يومئُ بِيَدِهِ في يَدِهِ القَضيبُ.
خلاصة حكم المحدث : صحيح
الراوي : نبيط بن شريط الأشجعي | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 18724
| التخريج : أخرجه من طرق أبو داود (1916)، والنسائي (3007)، وابن ماجه (1286) بنحوه مختصراً، وأحمد (18724) واللفظ له
التصنيف الموضوعي: حج - حجة النبي صلى الله عليه وسلم إيمان - حب الرسول جمعة - خطبة النبي صلى الله عليه وسلم حج - الحج على الرحل ووسائل السفر للحج مناقب وفضائل - فضائل جمع من الصحابة والتابعين
|أصول الحديث
كانَ الصَّحابةُ الكِرامُ يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حبًّا شديدًا، ويَحرِصونَ على أنْ يَتعَلَّموا منه كُلَّ شَيءٍ، ويَنقُلونَه إلى مَن بَعدَهم، ومِن ذلك أنَّهم نَقَلوا كُلَّ ما رَأوْه وما سَمِعوه وما عَلِموه عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في حَجَّةِ الوَداعِ. وفي هذا الحَديثِ يَروي نُبَيطُ بنُ شَريطٍ رَضيَ اللهُ عنه: "أنَّ أباه، قد أدرَكَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" كانَتْ له صُحبةٌ مع النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "وكانَ" نُبَيطُ بنُ شَريطٍ "رِدْفًا خَلفَ أبيه" يَركَبُ خَلفَه على الدَّابَّةِ، "في حَجَّةِ الوَداعِ" التي حَجَّها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في السَّنةِ التَّاسِعةِ مِنَ الهِجرةِ، وسُمِّيتْ بحَجَّةِ الوَداعِ: لِأنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَدَّعَ الناسَ لَمَّا خَطَبَهم، فقالوا: هذه حَجَّةُ الوَداعِ، "قالَ: فقُلتُ: يا أبَةِ" يا أبي، وهذا لَفظٌ لِتَوقيرِ الأبِ، "أرِني النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" أعلِمْني مَن هو؛ لِأنظُرَ إليه وأعرِفَه. "قالَ: قُمْ فخُذْ بواسِطةِ الرَّحلِ" بمَعنى: أمسِكْ وَسَطَ الرَّحلِ وقِفْ عليه، وإنَّما قالَ له: خُذْ بواسِطةِ الرَّحلِ لِأنَّه كانَ فى مُؤخِّرَتِه لا يَرى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأمَرَه بالانتِقالِ إلى واسِطةِ الرَّحلِ؛ لِيَتمكَّنَ مِن رُؤيةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وسَماعِ كَلامِه، والرَّحلُ هو ما يُوضَعُ فَوقَ ظَهرِ الجَمَلِ لِيُحمَلَ عليه، قالَ نُبَيطٌ رَضيَ اللهُ عنه: "فقُمتُ فأخَذتُ بواسِطةِ الرَّحلِ، فقالَ: انظُرْ إلى صاحِبِ الجَمَلِ الأحمَرِ الذي يُومِئُ بيَدِه في يَدِه القَضيبُ" والمَعنى: انظُرْ إلى الشَّخصِ الذي يَركَبُ الجَمَلَ الأحمَرَ ويَتكَلَّمُ ويُشيرُ إلى الناسِ بقَضيبٍ فى يَدِه، فهو النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ راكِبًا وجالِسًا على جَمَلٍ واقِفٍ، حتى يَراهُ الناسُ ويَسمَعوا منه ويَتعَلَّموا منه المَناسِكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكانَ في يَدِه عَصًا طَويلةٌ يُشيرُ بها. وفي الحَديثِ: حَثُّ الأولادِ على تَعَلُّمِ العِلْمِ وإنْ كانوا صِغارًا .
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها