الموسوعة الحديثية


- إنَّ للهِ تبارك و تعالى عُتقاءَ في كلِّ يومٍ و ليلةٍ ( يعني في رمضانَ ) . و إنَّ لكلِّ مسلمٍ في كلِّ يومٍ و ليلةٍ دعوةٌ مُستجابةٌ
الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب | الصفحة أو الرقم : 1002 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره
رحمةُ اللهِ واسعةٌ يَتفضَّلُ بها على مَن يَشاءُ مِن عبادِه في الدُّنيا والآخِرةِ، ولشَهرِ رَمضانَ خُصوصيةٌ؛ حيث يُزادُ فيه الخَيرُ مِن اللهِ سُبحانَه لعبادِه، ويَكثُرُ خَيرُ العبادِ بالطاعاتِ. وفي هذا الحَديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ للهِ تَبارَكَ وتَعالى عُتَقاءَ"، أي: يُخرِجُ اللهُ مِن النارِ خَلقًا كانوا قد صاروا أرِقَّاءَ لذُنوبِهم فأعتقهم الله برحمته، ويَحدُثُ ذلك "في كلِّ يومٍ وليلةٍ -يَعني: في رَمضانَ-" وهذا مِن فَضلِ اللهِ واطِّلاعِه على عِبادِه فيَرحَمُ منهم خَلقًا، ويُعتِقُهم مِن النارِ كلَّ ليلةٍ مِن ليالي رمضانَ؛ إكرامًا لهذا الشهرِ، "وإنَّ لكلِّ مُسلمٍ في كلِّ يومٍ وليلةٍ دَعوةً مُستجابةً" يَدعو كلُّ واحدٍ مِن المُسلِمينَ ربَّه فيَستَجيبُ لهم في أيامِ شَهرِ رَمضانَ ولَيالِيهِ. وفي الحَديثِ: الحثُّ على عبادةِ اللهِ سُبحانَه في رَمضانَ خاصَّةً، وانتظارِ رَحمتِه. وفيه: حثٌّ على كَثرةِ التضرُّعِ إلى اللهِ تَعالى في الشهرِ الفَضيلِ، وطلَبِ قَضاءِ الحاجاتِ منه. وفيه: البُشْري بإجابةِ الدُّعاءِ.