الموسوعة الحديثية


- لا يَنبَغي لِأحَدٍ أنْ يُبغِضَ أُسامةَ بَعدَما سمِعتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَقولُ: مَن كان يُحِبُّ اللهَ عزَّ وجلَّ ورَسولَهُ، فليُحِبَّ أُسامةَ.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 25234 | خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره | التخريج : أخرجه أحمد (25234) واللفظ له، وابن أبي شيبة (32969)، وابن عساكر في ((تاريخ دمشق)) (8/55)
كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحِبُّ زَيدَ بنَ حارثةَ ووَلَدَه أُسامةَ حبًّا شَديدًا، ويَعُدُّهما من أهلِه وخاصَّتِه، وأوصى المُسلِمينَ بحُبِّهم كما يُبيِّنُ هذا الحَديثُ، حيث قالت عائشةُ أمُّ المُؤمِنينَ: "لا يَنبَغي لأحدٍ أنْ يُبغِضَ أُسامةَ"، أي: فلا يَصِحُّ أنْ يَكرَهَ أحدٌ أُسامةَ بنَ زَيدِ بنِ حارثةَ حِبَّ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "بعْدَما سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن كان يُحِبُّ اللهَ عزَّ وجلَّ ورسولَه، فلْيُحِبَّ أسامةَ"، وهذا تَنويهٌ بشَرَفِه، ورِفعةِ قَدْرِه؛ لأنَّه حِبُّ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَن أحَبَّه الرسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وجَبَت مَحبَّتُه. ولعَلَّها قالتْ ذلك؛ لأنَّ بعضَ الناسِ كانوا يَعُدُّونَه أصغَرَ سنًّا مِن غَيرِه من الصحابةِ، ومع ذلك كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُقَدِّمُه، ووَلَّاه إمارةَ الجَيشِ لمُحارَبةِ الروم في الشام قُبيلَ وفاتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فأوغَرَ ذلك بعضَ القُلوبِ، فتكَلَّموا فيه، وأنَّه لا يَصلُحُ لها، وقد قيلَ: إنَّما طَعَنوا فيه؛ لكَوْنِه مَوْلًى، وقيلَ: إنَّما كان الطاعِنُ فيه مَن يُنسَبُ إلى النِّفاقِ. وفي الحَديثِ: بيانُ مَنقَبةٍ وفَضيلةٍ لأُسامةَ بنِ زَيدٍ رضِيَ اللهُ عنه.