الموسوعة الحديثية


- مَن جَهَّزَ غازيًا، فقد غَزا، ومَن خَلَفَ غازيًا في أهلِه بخيرٍ، فقد غَزا.
الراوي : زيد بن خالد الجهني | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج المسند لشعيب | الصفحة أو الرقم : 21681 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح على شرط الشيخين | التخريج : أخرجه البخاري (2843)، ومسلم (1895)، وأبو داود (2509)، والترمذي (1628)، والنسائي (3180)، وابن ماجه ( 2759)، وأحمد (21681) واللفظ له
الجِهادُ في سَبيلِ اللهِ لإعلاءِ كَلمةِ اللهِ في الأرضِ، ولحِمايَةِ العَقيدةِ والدِّفاعِ عنِ الدِّينِ، والتَّجهيزُ لذلك مِنَ أَجَلِّ القُرُباتِ الَّتي يَنبَغي للمُسلمِ أنْ يَحرِصَ عليها، ولو بإعانةِ القادِرِ على ذلِك؛ ففي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ "مَن جهَّزَ غازيًا" غَيرَه بالعُدَّةِ والسِّلاحِ مِن مالِه الخاصِّ وأخرَجَه للجِهادِ، "فقد غَزا" في سَبيلِ اللهِ، ووقَعَ له أجرُ المُجاهِدِ، "ومَن خلَفَ غازيًا في أهلِه بخَيرٍ"، فقامَ مَقامَه بعْدَه في خِدمةِ أهلِه، بأنْ يَصيرَ خَليفةً له ونائبًا عنه في قَضاءِ حَوائجِهم بخَيرٍ؛ احتِرازًا عن الخيانةِ، فمَن فعَلَ ذلك "فقد غَزا"، أي: جَزاه اللهُ أجرَ الغازي المُجاهِدِ في سَبيلِه؛ فالدالُّ علَى الخَيرِ والمُعينُ عليه كفاعِلِه، وهذا كلُّه مِن فَضْلِ اللهِ على عِبادِه، وتَوسيعِه في إنزالِ الفَضلِ والعَطاءِ عليهم، ودَعوةٌ إلى الجِهادِ بالنفْسِ والمالِ، وما يُستطاعُ مِن تَقديمِ الخِدْماتِ ورِعايةِ أهلِ الغازي والمُجاهِدِ.
تم نسخ الصورة
أضغط على الصورة لنسخها